قللت مصادر سياسية وديبلوماسية يمنية من شأن الهجوم الانتحاري الذي استهدف عصر اليوم قصر معاشيق بمحافظة عدن حيث مقر اقامة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي مشيرة إلى أن طبيعة الهجوم ومكانه ومؤشرات أخرى على صلة بطريقة تنفيذه وهوية المنفذ منفذه الذي قيل أنه يحمل الجنسية الهولندية تؤكد أنه الهجوم كان من تدبير المطبخ التابع لتنظيم الاخوان والذي تعهد جهازه الإعلامي وقوعده الناشطة في المئات من منظمات المجتمع المدني مؤخرا بتنفيذ العديد من الحملات الدعائية والاعلامية المساندة لتحالف العدوان وداعميهم الدوليين.
واكدت المصادر لـ “المستقبل” إن الهجوم استهدف ضمن أشياء أخرى خلط الأوراق وتوجيه رسالة للخارج عن تصاعد خطر انتشار تنظيمي ” داعش ” و ” القاعدة” الذي يضم بين مسلحية عناصر من جنسيات اوروبية في اليمن سعيا إلى اشاعة المخاوف من خطر التنظيم على العالم في خطوة تسعى في النهاية إلى التخفيف الضغوط التي يتعرض لها النظام السعودي ودول تحالف العدوان وداعميه الدوليين وفي المقدمة الولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة المتهمتان بالمشاركة في جرائم الحرب التي يقترفها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.
وقالت إن إعلان تنظيم ” داعش ” مسؤوليته عن هذا الهجوم بهذه السرعة وبثه صورا توثق للهجوم الذي وقع في منطقة تعتبر من أكثر المناطق التي تشدد فيها قوات التحالف والقوات التابعة لهادي من اجراءاتها الامنية في عدن يؤكد أن العملية استهدفت الخارج اكثر من الداخل كما استهدف صرف انظار العالم عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها تحالف العدوان على اليمن.
واشارت إلى أن التخطيط لهذه العملية استهدف احداث ضجة اعلامية كبيرة على مستوى العالم خصوصا وانها استهدفت مقر الرئيس المعترف به دوليا ما سيساهم في المحصلة النهائية في دفع عواصم العالم إلى التعامي عن الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي وداعميه الدوليين والتي بلغت أوجها مؤخرا في الاتهامات الموجة إلى حكومة ديفيد كاميرون فضلا عن الترتيبات التي شرعت فيها الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق خاصة في جرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي خلال عملياته العسكرية المنفذة في اليمن منذ مارس الماضي.
واشارت المصادر إلى ردود الفعل الغاضبة على مستوى العالم جراء التقرير الاممي الذي اتهم تحالف العدوان السعودي بارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية في اليمن ومنها قرار برلمان الاتحاد الأوروبي اليوم وندد بغارات التحالف ودعا إلى وقفها فورا واتهم التحالف في استهداف المدنيين والبنى المدنية التحية وافشال مشروع قرار بتشكيل لجنة تحقيق محايدة في الانتهاكات ما مهد لانتشار الجماعات الإرهابية المتطرفة وخصوصا في عدن، فضلا عن اتهامه تحالف العدوان العسودي بالفشل في إعادة الاستقرار الى اليمن كما تبنى في قراره تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة بشأن الانتهاكات الواسعة للقانون الدولي الانساني في اليمن.
وقالت المصادر إن تقرير لجنة الخبراء في الأمم المتحدة أحدث زلزالا في المواقف الدولية المتأثرة بالحرب الاعلامية الشعواء التي قادها النظام السعودي خلال الشهور الماضية مشيرين إلى أن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة في هذا الملف وستتزامن مع حملات اعلامية منظمة ستقودها مطابخ الازمات للتأثير على الموقف الدولي المناهض للعدوان السعودي.