قتل ثمانية جنود على الأقل من افراد حرسة قصر معاشيق ومدنيون كما اصيب آخرون في هجوم انتحاري استهدف عصر اليوم بسيارة مفخخة قصر معاشيق حيث يقيم الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في محافظة عدن.
وقال مصدر أمني لـ” المستقبل” إن السيارة من طراز “كرولا” انفجرت اليوم في بوابة القصر الرئيسية بمدينة كريتر على بعد 500 متر من الجناح الذي يقيم فيه هادي بداخل القصر ما اسفر عن مصرع ثمانية ضباط وجنود من المناوبين في الكتيبة المكلفة بحراسة القصر، فضلا عن سقوط ضحايا مدنيين، مشيرا إلى أن السيارة كانت تسير بسرعة باتجاه القصر ورفضت الانصياع لطلب افراد الحراسة في مدخل منطقة معاشيق التوقف رغم اطلاقهم نيران كثيفة في الهواء .
واشاروا إلى أن الانتحاري وفجر السيارة عندما اطلق جنود الحراسة النار عليه مباشرة بعدما كان وصل إلى مكان قريب من بوابة القصر الرئاسي، واكد سكان إن الانفجار كان شديدا وتسبب في تدمير ثلاثة منازل بشكل كامل كما سمع دوية في مناطق مختلفة بمدينة عدن وشوهدت سيارات الاسعاف تهرع إلى المكان، فيما قال مصدر مسؤول إن محافظ عدن ومدير امنها المعينان من هادي كانا داخل قصر معاشيق ساعة الهجوم الانتحاري .
وقالت دوائر سياسية لـ “المستقبل” إن الهجوم استهدف على ما يبدو عبد ربه منصور هادي خصوصا وأن الهجوم نُفذ في منطقة توصف بأنها خضراء وخاضعة لسيطرة قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي والكتائب العسكرية التابعة لهادي مشيرين إلى أن الهجوم “كان رسالة إلى هادي لارغامه على مغادرة عدن بالقوة بعد الترتيبات التي باشرتها دول تحالف العدوان السعودي الاميركي لنقل صلاحياته الرئاسية إلى نائبه خالد محفوظ بحاح” .
وكان ما يسمى الناطق الرسمي للحكومة راجح بادي اعلن من الرياض قبل أيام وعبر قنوات اعلامية سعودية أن بحاح سيعود إلى عدن عودة دائمة كما اعلن أن هادي سيغادر عدن للاشراف على ملفات سياسية.