المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
استمرت جهود انتشال ضحايا غارات العدوان السعودي على وسط العاصمة حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم الإثنين في محاولة لانتشال الجثث المطمورة تحت انقاض المباني المدمرة والبحث عن ناجين من الجنود الذين انهارت مباني الإدارة العامة لشرطة العاصمة ومبنى إدارة الشرطة الراجلة في شارع العدل فوق رؤوسهم فيما أكدت مصادر في وزارة الداخلية استشهاد وإصابة العشرات في هذه المجزرة التي تعد الأكبر منذ الغارات التي استهدفت حي عطان العام الماضي.
وأعلنت وزارة الداخلية أن الغارات دمرت بشكل مباشر هذه المباني الواقعة وسط أحياء سكنية مكتظة بالسكان والذين هرعوا إلى الشوارع بعد تضرر منازلهم جزئيا أو كليا جراء الغارة.
وقال مسؤول أمني لـ”المستقبل” إن عشرات الضباط والجنود من أفراد أمن العاصمة والشرطة الراجلة كانوا متواجدين بداخل المبنيين لحظة استهدافه بالغارة ما ادى إلى استشهاد عشرات الضباط والجنود وأفراد الحراسات الأمنية كما سجلت مشافي العاصمة وصول العديد من الجرحى المدنيين فيما أكد سكان أن عشرات المنازل تضررت جزئيا أو كليا كما تطايرت زجاجات النوافذ من مئات المنازل المجاورة وكذلك الواقعة على بعد عشرات الأمتار نتيجة شدة الانفجار الذي سمع في ارجاء العاصمة.
وتمكنت فرق الانقاذ مع ساعات الفجر الأولى من انتشال عشرات الجثث كما تولى متطوعون وفرق الاسعاف من نقل عشرات الجرحى إلى مشافي العاصمة، فيما اكد مسعفون لـ ” المستقبل” إن عمليات انتشال الجثث والبحث عن ناجين تحت انقاض المباني المدمرة استمرت حتى الساعة الواحدة والنصف فجرا. وقال اطباء إن المستشفى العسكري بصنعاء وجه فجر اليوم نداء استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم نتيجة العديد الكبير للضحايا.
ورجحت مصادر عسكرية إن تكون غارات العدوان السعودي على وسط العاصمة جاءت في سياق رد الفعل الانتقامي لتحالف العدوان السعودي الاماراتي والمرتزقة بعد الخسائر المريعة التي منوا بها في محافظة مأرب في عملية القصف الصاروخي التي نفذتها قوات الجيش والجان الشعبية بصاروخ من طراز “توشكا” استهدف الأحد معسكر البيرق التابع لتحالف العدوان والمرتزقة في محافظة مأرب والذي قضى كليا على أحلام تحالف العدوان والمرتزقة في الزحف إلى صنعاء بعدما دمر واحد من أهم المعسكرات التي اعدها العدوان لهذا الغرض واسفر وفقا لحصيلة أولية عن مصرع أكثر من 118 ضابطا وجنديا من القوات السعودي والإماراتية والمرتزقة اليمنيين والأجانب.
وأكد مصدر عسكري في تصريح بثته وكالة الانباء اليمنية(سبأ) إن الضربة الصاروخية دمرت غرفة العمليات والسيطرة التحكم الرئيسية للغزاة والمرتزقة في هذا المعسكر، كما دمرت منظومة رصد وتجسس متطورة تضم عددا من طائرات التجسس المرتبطة بانظمة رصد ومراقبة عبر الاقمار الصناعية.
وطبقا لمعلومات تفصيلية حصل عليها “المستقبل” فقد أدت الضربة الصاروخية إلى مصرع 11 ضابطا إماراتيا على الأقل وتسعة ضباط سعوديين و11 ضابطا اجنبيا من المرتزقة العاملين في شركة “بلاك ووتر” الاميركية للخدمات الامنية واكثر من 50 مسلحا من المرتزقة اليمنيين بينهم قيادات رفيعة.
كما ادت العملية الصاروخية في مأرب إلى تدمير كتيبة جوية اختصاصية في توجيه الطائرات المسيرة من دون طيار بجميع افرادها الذين يحمل بعضهم الجنسيات الاميركية والبريطانية، فضلا عن تدمير ست مروحيات مقاتلة من طراز اباتشي وطائرتين من طراز ” بلاك هوك ، و أربع طائرات مسيرة من دون طيار مجهزة بالصواريخ وتدمير غرفة السيطرة والتحكم الخاصة بسلاح الجو والمتصلة مباشرة بالاقمار التجسسية التي استأجرتها السعودية للاستعانة بها في عملياتها العسكرية.
