المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في الوقت الذي بدأت فيه الأوصال المقطعة للسلطة المحلية في محافظة تعز تلتئم بعد تعيين اللجنة الثورة العليا عبده محمد الجندي محافظا للمحافظة وبدأت آمال أبناء المحافظة تتعافى بعودة السلطة المحلية إلى ممارسة مهماتها وإنهاء الفراغ الذي خلفه احتلال مرتزقة العدوان السعودي الغاشم المرافق الحكومية في مدينة تعز، خرج الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي بقرار لتعيين محافظ جديد للمحافظة في خطوة قال مسؤولون وسياسيون في تعز انها استهدفت ارباك المشهد والزج بهذه المحافظة في دوامة الفوضى الناتجة عن غياب السلطة المحلية.
وقياسا بشائعات اعلامية تعهدت بنشرها الاذرع الإعلامية التابعة لتحالف العدوان السعودي وعملائها في الداخل عن تقديم محافظ تعز عبده الجندي استقالته بثت هذه القنوات خبر اصدار هادي قرارا حمل الرقم (61 ) للعام 2016 بتعيين علي محمد احمد المعمري محافظاً لمحافظة تعز.
وهذه المرة هي الأولى التي تقاطع فيها قرار اللجنة الثورية العليا التي تتولى مهمات الرئيس الانتقالي مع قرار يصدره هادي المقيم في عدن، وهي الخطوة اتي جاءت بعد يوم من القاء طائرات تحالف العدوان السعودي منشورات تتوعد باقتلاع من سمتهم ” الخونة “.
وطبقا لمسؤولين وسياسيين في المحافظة تحدثوا إلى ” المستقبل” فأن قرار هادي جاء في اطار خطوات أخرى شرع فيها تحالف العدوان السعودي ومرتزقته لاضفاء المزيد من التعقيدات على الأزمة التي تعانيها هذه المحافظة.
ويشير هؤلاء إلى أن المحافظ الجندي حظى في الأسابيع الماضية بدعم واسع من مختلف المكونات السياسية ووجهاء المحافظة والعلماء والشخصيات السياسية والاقتصادية والثقافية في محافظة تعز وكذلك دعم وتأييد ممثلي المجالس المحلية على مستوى القرى والمديريات والذين عقدوا سلسلة لقاءات مع المحافظ الجندي وشرعوا في اجراءات لاعادة الاستقرار إلى المحافظة فضلا عن الدعم الذي حظى به المحافظ الجندي من منظمات المجتمع المدني والتي شرعت بالتعاون معه ودعم جهوده في ترميم جراحات المحافظة واغاثة سكانها والمشاركة في جهود توصيل الدعم الاغاثي لسكان المحافظة المتأثرين من دوامة الصراع واغاثة ومساعدة النازحين بداخل المحافظة وخارجها.
وطبقا لمسؤولين في المجلس المحلي في تصريحات لـ ” المستقبل” فإن مباشرة محافظ تعز عبده الجندي مهماته خلال الاسابيع الماضية ساهم في تنظيم أداء السلطة المحلية التي ظلت مغيبة طيلة الأشهر الماضية نتيجة حالة الفراغ التي نشأت جراء فرار محافظها السابق شوقي احمد هائل سعيد إلى الرياض وتسيد مسلحي المرتزقة على أحياء المدينة وسيطرتهم على المرافق الحكومية.
ويؤكد المسؤولون أن تعيين الجندي ومباشرته أعماله قلص من فرص فلول المرتزقة الذين يسيطرون على أحياء مدينة تعز والذين شرعوا منذ الأيام الأولى للمواجهات إلى فرض سيطرة كاملة على مرافق الدولة وإقفالها وشن هجمات على المرافق المالية ونهبها وتحويل العديد من هذه المرافق إلى معسكرات لإيواء المرتزقة القادمين من مناطق الأرياف ومرتزقة التنظيمات الإرهابية.
ونفى الجندي الذي يمارس مهماته محافظا لتعز أن يكون قدم استقالته وأكد أنه ليس هناك ما يدعو إلى ذلك مشيرا إلى أن وسائل إعلام تناقلت خبر الاستقالة دون الاعتماد على تصريح أو موقف مطالبا وسائل الاعلام هذه بتوخي الدقة والمصداقية.
وفي حين استبقت الاذرع الاعلامية التابعة للتظيم الدولي للاخوان بث خبر تعيين علي المعمري محافظات لتعز قبل ساعات من اعلانه رسميا فقد أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز ترحيبه بقرار هادي تعيين المعمري محافظا لتعز وقال إن ” تعيينه يأتي في مرحلة استثنائية وظروف غير عادية” داعيا في بيان كل مكونات المقاومة الشعبية وكافة القوی السياسية الوقوف جنباً إلى جنب وبذل الدعم اللازم والمساندة الكاملة للأخ المحافظ وبالتالي اصطفاف أبناء المحافظة جميعاً لكسر الحصار وخدمة المحافظة في كل المجالات”.
كما اكد الاصلاح ثقته بالمحافظ المعين من هادي ودعاه لبذل قصارى جهده في خدمة المحافظة وأبنائها” وسيجدنا في التجمع اليمني للإصلاح سنداً داعما ومؤيدا لكل جهوده”.
