المستقبل نت:
دشنت الهيئة العامة للزكاة، السبت، مشروع صرف زكاة الفطر والمساعدات النقدية لعدد 500 ألف أسرة مستفيدة في جميع محافظات الجمهورية الحرة بتكلفة إجمالية 10 مليارات ريال.
وفي التدشين أشار مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، إلى أهمية المشروع من خلال صرف 10 مليارات ريال على 500 ألف أسرة مستفيدة من الفقراء في ظل الأوضاع التي يعيشها المجتمع اليمني.
وحث المجتمع على تسليم زكاة الفطر إلى هيئة الزكاة باعتبارها الجهة المخولة بجمعها وصرفها وكونها واجبة على كل مسلم ومسلمة حتى الطفل المولود صبيحة العيد قبل صلاة العيد، لافتاً إلى أن ما يتم جمعة من زكاة الفطر قد لا يصل إلى مساعدة النصف كون الكثير من الناس لا يأتي بزكاة الفطر إلى الهيئة.
وأوضح أن المبالغ الكبيرة لزكاة الفطر إذا جُمعت بالطريقة النموذجية الصحيحة وتم الترتيب لها والإنفاق بالطريقة الصحيحة ستعالج حالات كثيرة وستكون فائدتها واسعة وعظيمة.
وقال العلامة مفتاح: “من ضمن المقترحات على قيادة هيئة الزكاة تشكيل لجنة متخصصة لدراسة وترتيب قاعدة البيانات وتنظيم جمع وإنفاق زكاة الفطر بطريقة مثلى”.
وأثنى مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، على جهود القائمين على هيئة الزكاة من خلال الاهتمام بهذه المشاريع والإصرار على تحسين الأداء والتأهيل والتدريب وضبط الأوعية الزكوية، داعياً المكلفين من رجال المال والأعمال والتجار إلى المبادرة بإخراج زكاة أموالهم.
وخلال التدشين بحضور، وزيرا الثروة السمكية محمد الزبيري، والدولة أحمد الحماطي، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن إطلاق المشروع يتضمن توزيع زكاة الفطر وتوزيع الزكاة النقدية من الصرف اللامركزي والذي يصل خيره إلى 500 ألف أسرة مستهدفة في عموم محافظات الجمهورية.
وأشار إلى أن زكاة الفطر تأتي تطبيقاً لشرع الله وامتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، لافتا إلى أن العاملين في هيئة الزكاة تمكنوا من تحصيل ما يقارب 6 مليارات ريال من زكاة الفطر في العام الماضي 1444هـ، والتي يتم اليوم توزيعها على أكثر من 260 ألف أسرة.
وأكد حرص هيئة الزكاة على أن يصل خير الزكاة إلى الفقراء والمساكين والمستضعفين ممن تشملهم مصارف الزكاة الشرعية، منوهاً إلى أن مشروع زكاة الفطر والزكاة النقدية واحداً من بين حزمة مشاريع تنفذها هيئة الزكاة بالشراكة مع المزكين.
وكشف أبو نشطان، عن مشروع الإنفاق من الصدقات والتبرعات خارج الزكاة بالشراكة مع عدد من رجال المال والأعمال والتجار والمنفقين الذي جادوا بأموالهم والذي سيصل خيره إلى نحو 240 ألف أسرة، إلى جانب توزيع 200 ألف أسطوانة غاز بمبادرة من شركة الغاز وذلك لتخفيف المعاناة عن الفقراء والمساكين في مختلف المحافظات.
واعتبر المشروع تجربة ناجحة في سد حاجات الفقراء والمساكين ممن لم تستطع هيئة الزكاة تغطية احتياجاتهم في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات من خلال التواصل مع رجال المال والأعمال والخيرين الذي بادروا وكانوا السند لهيئة الزكاة من خلال الإنفاق والصدقات والتبرعات خارج الزكاة.
ونوه إلى حرص القيادة الثورية والسياسية على تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني التي ضاعفها العدوان والحصار الشامل، مؤكداً أن ركن الزكاة الذي جعله الله قرين الصلاة سيحل مشاكل كبيرة لتخيف المعاناة عن الفقراء والمساكين.
تخلل فعالية التدشين بحضور، نواب وزراء الخدمة المدنية عبدالله المؤيد، والتعليم العالي علي شرف الدين، والصناعة الشوتري، ووكيل هيئة الزكاة علي السقاف ووكلاء هيئة الزكاة المساعدون وعدد من الوزارات، ربيورتاج عن ما تم صرفه من زكاة الفطر خلال الأعوام الماضية وقصص نجاح صحية لعمليات زراعة الكلى والمساعدات العينية والنقدية للعاجزين عن العمل من الأسر الأشد فقرا.
وعقب التدشين قام رئيس ووكلاء الهيئة العامة للزكاة، بتدشين مشروع زكاة الفطر والمساعدات النقدية في مكتب بريد التحرير بالأمانة، بحضور رئيس لجنة الشؤون الإجتماعية بمحلي أمانة العاصمة، ومدير مكتب الزكاة بأمانة العاصمة محمد العلفي وعدد من مدراء عموم ديوان الهيئة.