يبدو أن الأوامر صدرت لمفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ، بالدخول على خط الاكتتاب في شركة “أرامكو” وحث المواطنيين على الاستثمار فيها بإجازة الأمر شرعا بعدما فشلت هيئة كبار العلماء في إقناع السعوديين بشراء أسهم بأرامكو عبر فتاوى الإباحة.
وقال مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: إن الاكتتاب بشركة “أرامكو” جائز شرعاً.
وجاءت إجابة المفتي رداً على استفسار عن حكم الاكتتاب في أرامكو ورد من أحد المواطنين عبر تطبيق الفتوى “اسألني” الذي تشرف عليه الإدارة العامة للإفتاء بالرئاسة العامة للإفتاء .
تجدر الإشارة إلى أن شركة أرامكو أعلنت يوم الأحد الماضي النطاق السعري للاكتتاب ما بين 30 و32 ريالاً للسهم الواحد.
وكان عضو هيئة كبار العلماء في السعودية المستشار في الديوان الملكي، الشيخ “عبدالله المطلق”، قد حث مواطني بلاده على الاكتتاب في شركة النفط الحكومية العملاقة “أرامكو”.
وقال “المطلق”، خلال إجابته على أحد الأسئلة في برنامج “استديو الجمعة”، الذي تبثه إذاعة “نداء الإسلام” (محلية)، إن الاكتتاب في “أرامكو” جائز؛ لأنها “شركة تشتغل وتنقب وتعمل وتحفر وتبيع وليس فيها ربا”.
وأضاف: “أرامكو من أعمدة الاقتصاد الوطني في السعودية والمشاركة في اكتتابها حلال”.
واختتم حديثه بالقول إن “المشاركة في الاكتتاب طيبة، وحتى نحن المشايخ بنشارك”.
وأعلنت “أرامكو”، عن طرحها الأولي، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث سيتم خلال الأيام المقبلة إدراج جزء من أسهمها في البورصة السعودية، ليتاح للأفراد تملكها في خطوة غير مسبوقة.
وأثار إعلان “ارامكو” عن طرحها الأولي صدى واسعا تجاوز حدود المملكة؛ بالنظر لكونه أكبر اكتتاب عام في تاريخ العالم، إذ تعد الشركة مسؤولة عن استخراج وتكرير وبيع النفط في أكبر بلدان التصدير في العالم، والتي تمتلك أكبر احتياطي له أيضا.