نشرت صحيفة ” الديلي ميل” البريطانية، تقريراً موسعاً، حول البارونة فيونا شاكلتون المحامية البريطانية التي لا تقهر- كما يقال- والتي تولت قضية الأميرة الهاشمية هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي محمد بن راشد، في معركتها القانونية.
والتقطت عدسات الكاميرات الأميرة هيا بنت الحسين، بصحبة محاميتها البارونة فيونا شاكلتون، وهما يدلفان إلى المحكمة العليا، الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الأول، مع وصول معركتها القانونية المُكلِّفة ضد حاكم دبي الملياردير بشأن إبقاء طفليهما في بريطانيا، إلى ذروتها.
محامية الأميرة هيا بنت الحسين لها تاريخ كبير في المحاكم
ويُذكر أن شاكلتون، التي اشتهرت بتألقها وأزيائها غير التقليدية غير المتماشية مع توجيهات مجلس نقابة المحامين البريطانيين، حضرت مع زوجها عشية الخميس 14 نوفمبر/تشرين الأول، عرضاً أول في الأكاديمية الملكية للفنون.
وقد مثَّلت أفراداً من العائلة الملكية والمشاهير، ومن ضمنهم بول مكارتني والأمير تشارلز والكوميديان ديفيد ويليامز وليزا أرمسترونغ.
ومن المعروف أنها أغلى محامية طلاق في المملكة المتحدة، وتشتهر بأسلوبها البارد وصراحتها الصادمة، وأن أجرها يصل إلى 800 دولار في الساعة تقريباً.
وستحاول المحامية الشهيرة الاستعانة بشهادة ابنتَي عاهل دبي شمسة ولطيفة لدعم «هيا»
وقد أزاحت قضية «هيا» الستار عن حقيقة اختفاء ابنتَي عاهل دبي شمسة ولطيفة، اللتين قد تستدعيهما البارونة شكلتون للشهادة أيضاً أمام المحكمة، ولتسليط الضوء على قضيتهما أيضاً. وفي حال لم تتمكنا من الحضور، ستكشف المحكمة عن تفاصيل مكان احتجازهما وسلامتهما العقلية والبدنية.
تواصلت لطيفة مع جان بيير، الذي سبق أن نجح في الهروب من دبي عام 2008، في ظل اتهامات ضده بالفساد، والذي استجاب بدوره لطلبها وساعدها في الهرب مع صديقتها تينا جوهاينين، التي شهدت في صفها بالمحكمة. وقد هربتا معه على متن يخت، لكنهم ما لبثوا أن قبض عليهم جنود محمد بن راشد حاكم دبي.
لم يكن من الممكن أن يظل اختفاء الشيخة لطيفة طي الكتمان، لا سيما بعد أن أذاع موقع Mailonline قصتها، وعليه أصدرت المحكمة العليا لدبي بياناً، تقول فيه إن الأميرة بأمان وعادت إلى أحضان الوطن.
لكن ماركوس الصبري، ابن شقيقة إحدى زوجات الشيخ محمد، والذي حضر إلى المحكمة ليقدم الدعم لـ «هيا»، يعتقد أن المعركة القانونية التي تخوضها الأميرة ستسلط الضوء على سوء معاملة الشيخ محمد لـ «هيا» وابنتيه لطيفة وشمسة، وقال في تصريحات لبرنامج «60 Minutes» الإخباري الأسترالي: «الشخص الوحيد الذي يعرف حقيقة ما حدث للطيفة وشمسة هو الأميرة هيا».
لم يكن صبري، الوحيد الذي حضر إلى المحكمة دعماً للأميرة، إذ كانت تينا الصديقة المقربة للشيخة لطيفة، حاضرة أيضاً.
في حين يقاضي الشيخ محمد زوجته ويهاجم ما فعلته بالقصائد الشعرية
من الواضح أن الأميرة هيا تمتثل أمام المحكمة في جلسات الاستماع بقضية طفليها، في ظل غياب واضح للشيخ محمد، الذي ينشر قصائد على مواقع التواصل الاجتماعي تصف «التغلب على تحديات الحياة».
وقد حضرت الأميرة إلى المحكمة بصحبة بارونة شاكلتون، الملقبة بـ «Steel Magnolia» أي «المرأة الحديدية».
وجدير بالذكر أن الزوجين أصدرا بياناً، جاء فيه: «تتعلق تلك الإجراءات (المقصود الجلسات أمام المحكمة) برفاهية الطفلين، وليست لها علاقة بالطلاق أو الشؤون المالية».
وقد مثل عن الشيخ محمد في جلسات الاستماع الأولية ديفيد بانيك، المحامي الذي عمِل مع مشاهير مثل المؤلفة جينا ميلر وهيلين وارد.
هذا وقد تمكنت «هيا» من الهروب بطفليها؛ خوفاً على حياتها، وفق فرانك غاردنر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC). ويُذكر أن الزوجين المنفصلين صديقان للملكة، وأن طلاقهما المقدر بنحو 6 مليارات دولار أمريكي، قد يكون أغلى طلاق شرعي في تاريخ بريطانيا.
وقد نجحت الأميرة هيا في وضع طفليها تحت وصاية بريطانية
نجحت «هيا» في جعل الطفلين تحت وصاية المحكمة البريطانية، وهو ما يعني أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار بخصوص مستقبلهما دون موافقة قاضي الأسرة.
ويقتضي حكم المحكمة عدم الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى ولا حتى عمر الطفلين أو نوعهما. وبدأت جلسة الاستماع ظهر اليوم.
ولم يدلِ الشيخ مكتوم بأي تعليقات عامة، ولم تبدأ إجراءات الطلاق بعد.
وتتردد الأقاويل بأن جندي المشاة السابق روسيل فلاورز كان على علاقة بالأميرة هيا؛ وهو ما أدى إلى فرارها وطلب الطلاق.
وقد أثارت هذه الشكوك اضطراب الشيخ مكتوم، لكنه لم يعلق واكتفى بنشر قصائد عن الخيانة، يظن البعض أنها موجهة إلى زوجته.