عبدالفتاح علي البنوس
قال تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذالك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) يكتمل عصر اليوم المشهد الاحتفالي الفرائحي اليماني البهيج بإقامة الاحتفالات المركزية الجماهيرية الحاشدة بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم بعد أسابيع من الترتيبات والاستعدادات والتجهيزات الفنية التي رسمت صورة فرائحية في غاية الجمال والروعة والبهاء والألق، عاصمة العواصم صنعاء، اكتست حللا من الجمال وتوشحت بالأضواء الخضراء في مشهد هو الأول من نوعه على مستوى الوطن الحبيب، مشهد يسر الناظرين، ويستهوي القلوب، مشهد عابق بالصلاة والسلام على رسول الله وآله الأطهار وصحبه المنتجبين الأخيار، لتشكل العاصمة مشهدا استثنائيا فريدا يحسب لقيادتها وكل العاملين فيها، ولكل من أسهم وقدم وأنفق احتفاء وابتهاجا بهذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين خاصة والمسلمين عامة .
المشهد الفرائحي البهيج تجلى أيضا بكل معاني وصور الجمال والدهشة أيضا في قلعة الصمود صعدة، وفي حصن اليمن المنيع حجة، وفي الجوف التحدي والمواجهة، وفي محافظة الأنصار الحديدة، وفي عمران البطولة والبسالة، وفي المحويت البذل والعطاء، وفي مأرب التاريخ والحضارة، وفي صنعاء النصرة والمدد، وفي ريمة الثبات، وفي ذمار البطولة والتضحية والفداء، وفي البيضاء العزة والشموخ، وفي إب الوفاء والإباء، وفي تعز الصمود، وفي الضالع المقاومة، على مستوى المدن والمديريات، المشهد يفوق الوصف، وسيتوج اليوم بإذن الله بالمشاركة الحاشدة والحضور الجماهيري الغفير من الرجال والنساء، الكبار والصغار للمشاركة في المشهد الأخير الذي يختتم به الكرنفال الفرائحي الفريد من نوعه .
فكل الأحرار والحرائر من أبناء يمن الإيمان والحكمة مطالبون بالنفير العام إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والميادين والمواقع التي حددت لاستضافة الاحتفالات الكبرى بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم، الكل معنيون بأن يكون لهم شرف وأجر إحياء وتعظيم هذه الشعيرة الدينية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالفرح بها في قوله تعالى (فبذالك فليفرحوا)، كل شخص معني بنفسه وبذويه وأفراد أسرته ومن حوله ليكسب الأجر والثواب، ولا حاجة للدخول في مناكفات ومشاحنات وأخذ ورد مع المثبطين والمعارضين للاحتفال بالمولد النبوي، وليتفرغ الجميع في الساعات التي تفصلنا عن عصر اليوم السبت للحشد والتحفيز على المشاركة بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والخطاب المنطقي المقنع للجميع، والذي ينطلق من الثابت الذي لا شك فيه بأن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، رسول كل العالمين وأن الاحتفال بمولده الشريف، احتفال بالفضل الإلهي والرحمة الربانية التي تمثلت في شخصية الرسول الأعظم سيدنا محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام .
بالمختصر المفيد، أتطلع وأتوقع وأعتقد جازما بأن المشهد اليمني المحمدي هذا العام سيكون الأكبر والأضخم والأروع والأكثر زخما إيمانيا، وعبقا محمديا ، ووهجا يمانيا، وأن اليمنيين واليمنيات سير سمون لوحة بديعة غير مسبوقة وألسنتهم تصدح بصوت واحد في مختلف الميادين لبيك يا رسول الله، وهو مشهد أنا على ثقة بأنه سيشكل ضربة موجعة لقوى العدوان ومرتزقتهم وحاخامات الوهابية السعودية الذين يبدعون الاحتفال بالمولد النبوي، ويشرعنون للبارات والمراقص والديسكو والملاهي الليلية والأصنام والمنكرات في بلاد الحرمين الشريفين نزولا عند رغبة المهفوف محمد بن سلمان الذي يعمل على العودة ببلاد نجد والحجاز إلى ما قبل الإسلام خدمة للصهيونية اليهودية ومشاريعها التي تستهدف الإسلام والمسلمين ومقدساتهم وفي مقدمتها الحرمين الشريفين وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين القدس الشريف.
لبيكَ نحنُ رجالُكَ الأنصَارُ
ولآلِ بيتكَ شِيعةٌ أبْرَارُ
لبيك مازلنا على العهدِ الذي
أوفى بهِ لكَ جَدُّنَا(عَمَّارُ)
إنْ باعَدَتْنا عَنْكَ عَاصِفةُ الشَّقَاء
فَقُلُوبُنَا لَكَ قُبَّةٌ ومَزار
لك حبُّنَا وولاؤُنا مُتَجَدِدٌ
والحُبُّ لايجري عليهِ حِصَارُ
ضيف الله سلمان
لبيك يا رسول الله وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .