توعد رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار بتحويل مدن العدو الإسرائيلي إلى مدن أشباح إذا فكر في الاعتداء عليهم قائلًا “ليعلم العالم” أجمع إن في غزة قرابة 70 ألف شاب تحت السلاح في كتائب القسام وسرايا القدس والألوية وسائر فصائل العمل المسلح، موضحًا أنهُ بات لدى المقاومة في غزة مئات الصواريخ المضادة للدروع من صنع شباب غزة.
وأضاف السنوار” في هذا الوطن من يتشبث بكل الثوابت والقيم ومشروع التحرير والعودة لا يمكن أن يتحقق إلا بالشباب”، موضحًا أنهُ على المستوى الوطني استمر الانقسام وضرب جذوره حتى بدا وكأنه قدر محكوم، وانعكس ذلك على كل شيء في الوطن، وعلى صورة الفلسطينيين في العالم.
وبين أنهُ على المستوى الإقليمي رأينا كيف ضربت المنطقة بالحروب والصراعات والانقسامات الطائفية، مؤكدًا كانت قضية فلسطين حاضرة على طاولة العرب والمسلمين، فافتُعلت الصراعات، فانشغل إخواننا بجراحهم وهمومهم.
وذكر أن” المنطقة تمزقت إلى محاور تصارع بعضها، حتى انتقلت حالة الصراع داخل كل قُطر، فباتت الفوضى تضرب أطنابها في كل أنحاء العالم العربي، ما أشغل حاضنتنا العربية والإسلامية بهمومها وجراحها”.
وأردف قائلًا” وجدنا كيف أن العدو الصهيوني تحكمه سياسات يمينية متطرفة، فباتت تغتنم الفرصة لتهويد المسجد الأقصى وتقويض أساساته ليل نهار”، مضيفًا” التقينا مع إخوتنا في الفصائل بالقاهرة، ووقعنا على ورقة تفاهم، وندرك أن هناك عقبات كبيرة، لكننا امتلكنا إرادة عظيمة، وبدأنا بالعمل على الأرض”.
وأكد السنوار أن إيران قدمت لهم المال والسلاح والخبرات في حين خذلهم إخوان عرب عن تقديم العون.
وأوضح أن الغرفة المشتركة قدمت أداءً رائعًا في 12 جولة مع العدو الصهيوني، وحققت نتائج جيدة”.
وبين بالقول “هناك دول عربية أوصدت أبوابها أمامنا وقالت لنا إن علينا التكلم مع الأميركيين أولاً”، مؤكدًا أنهم طرقوا باب الإخوة في إيران، ولإيران الفضل الأكبر بعد الله في بناء قوتنا وتعزيزها، ولولا الدعم الإيراني للمقاومة في غزة وفلسطين لما وصلنا لما وصلنا إليه.
وذكر السنوار” نقول لغانتس نحن في انتظارك لنرى ما يمكن أن تفعل وسنجعلك تلعن اليوم الذي ولدتك فيه أمك”، قائلًا” سيرى العالم أننا ما صبرنا على الجوع والجراح والحصار إلا لنبني قوة نمرغ فيها أنف الجيش الإسرائيلي في التراب”.
وتابع” الشباب الذي يعاني الأمرين في غزة ما صبر إلا وهو يعلم أننا نعد العدة ليوم الزحف لتحقيق أمل شعبنا بالتحرير والعودة”.
وأكد أنهم سيستمرون في بناء قوتهم العسكرية ليس فقط للدفاع عن غزة بل من أجل تحقيق التحرير والعودة، لافتًا إلى أن لديهم الآلاف المؤلفة من القذائف الصاروخية التي ستحيل مدن الاحتلال إلى مدن أشباح إذا ما تجرأ على قضايانا الوطنية الكبرى.
وقال” في 2014 أكبر رشقة تصل “تل أبيب” كانت 10 صواريخ، أما العالم فقد رأى في المواجهة الأخيرة كيف أن الرشقة الواحدة تحتوي على 50 أو 60 قذيفة”، موضحًا في أي مواجهة قادمة مع كيان العدو فإنهم سيحيلون دبابات الميركافا 4 إلى خردة وأن قذائفنا المصنعة في غزة ستحيل الدبابات الأقوى في العالم إلى حديد محترق بإذن الله تعالى.
وفيما يخص مسيرات العودة قال السنوار إنها أحيت حق العودة في نفوس الأجيال الناشئة وإسقاط نظرية العدو أن “الكبار يموتون والصغار ينسون”.
وبين أن في الضفة رجال ونساء لو أتيحت لهم الفرصة لينطلقوا فلن يبقوا هذا العدو أيامًا قليلة، لافتًا إلى أن آلاف العمليات الفدائية في الضفة أكدت على استمرار جدوى المقاومة واشتعالها مع العدو طيلة المرحلة الماضية.
وتابع بالقول ” شاهدنا عواصم العرب تفتح أبوابها لقادة الاحتلال ويعزف فيها النشيد الوطني الصهيوني ووزيرة الشباب والرياضة الصهيونية تدمع عيونها فرحًا بنشيدها المرفوع”.
وأضاف” راكمنا القوة وسنواصل مراكمتها وسجلنا انتصارات في 13 جولة تصعيد مع العدو الإسرائيلي”، مؤكدًا أن العدو يواصل العمل على تجنيد ضعاف النفوس في غزة ويعمل مع التكفيريين لضرب حالة الاستقرار في القطاع.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يعرف كيف يستخدم أصحاب الفكر الأسود في قطاع غزة لضرب الاستقرار في القطاع، مبينًا أن مستوى حالة الاستقرار في غزة رائع وفريد مقارنة مع المحيط، وأردف قائلًا” نستطيع أن نفتخر أن حالة الاستقرار عالية بفضل الله”.
وأضاف السنوار” قلنا للوسيط أنه في حال وصل الوضع الاقتصادي في غزة إلى الانفجار فإننا سندك تل أبيب وسنجعل صفارات الإنذار تدوي فيها 6 أشهر صباحًا ومساءً”.
وذكر بالقول” لسنا راضين عما حققناه اقتصاديًا لشعبنا، ولكن حل مشكلتنا في غزة لن يتحقق إلا إذا تنازلنا للعدو أو أن نحدث تحولًا استراتيجيًا في موازين القوى وهذا ما سنعمل عليه”.