في فضيحة جديدة لعيال زايد ودولة السعادة المزعومة، كشف تحقيق تلفزيوني عن انتشار الاتجار في الجنس والبشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان.
وفق تحقيق قناة “Vouli” اليونانية فإن الإمارات تشهد اتساع ظاهرة الاتجار بالبشر والجنس والبغاء القسري، لافتًا إلى أن ذلك يتناقض مع ما تروجه الإمارات عن نفسها أنها من أكثر الدول تقدمًا والتزامًا بالقوانين.
وأشار التحقيق إلى أن ظاهرة الاتجار بالمرأة تتزايد في الإمارات ولاسيما بحق الفتيات اللاتي يبحثن عن وظائف في قطاع الخدمات، وخاصة في صالات التدليك، إذ يتم استغلالهن جنسيًا.
ولفت التحقيق إلى اتهامات عديدة للدولة الخليجية الثرية بشأن الترويج للاتجار والإيذاء الجنسي للمغتربين منذ عام 2006.
وتشمل الانتهاكات، وفق التحقيق، التربح من وراء بعض الفتيات من خلال استخدامهن في ممارسة البغاء أو العمل الإجباري أو نقل الأعضاء، وتصف مؤسسات الأمم المتحدة ذلك ضمن الجرائم.
وكان تقرير للخارجية الأمريكية وضع الإمارات إلى جانب البحرين على قائمة الدول التي تشهد اتساعًا في رقعة الاتجار بالبشر.
وتُعرف إمارة دبي بأنها مقصد مفضل للباحثين عن ممارسة الجنس والدعارة في العالم، ويُطلق عليها “لاس فيجاس الشرق”، وهي مدينة أمريكية مشهورة بنواديها الليلة وصالات قمارها.
وتشير تقديرات دولية سابقة إلى أن نحو 45 ألف فتاة تعمل في الدعارة وتجارة الجنس داخل إمارة دبي.
وتشهد الإمارات تناقضًا حادًا بين إمارات تُشرّع بيع الخمور كدبي وعجمان، وإمارات تقديم الحد على شاربها كالشارقة.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «أرابيان بيزنس» الإماراتية عن أن الإمارات احتلت المركز الأول عالميًا كأكثر البلاد استهلاكًا للويسكي الاسكتلندي. وكانت فرنسا تسيطر على المرتبة الأولى لفترة ليست قليلة، لكنها حلّت مؤخرًا ثانية بعد الإمارات.
أما صحيفة واشنطن بوست الشهيرة فقالت إن دبي باعت في عام 2014 وحده 67.2 مليون لتر بيرة، بالإضافة إلى نحو 20 مليون لتر من المشروبات الكحولية الأخرى.
وكان عُقد في يوليو/ تموز الماضي بالعاصمة الروسية موسكو مؤتمر ناقش قضية الاتجار بالبشر من روسيا وأوروبا الشرقية إلى الشرق الأوسط ولاسيما دول الخليج وبالتحديد إمارة دبي.
وجاء المؤتمر بتنظيم من الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات ومعهد باريس الفرانكوفوني للحريات، وعُقد في قاعة المعهد الإنساني للثقافة والقانون في وسط موسكو.
وحضر المؤتمر أكثر من 100 شخصية عالمية، وناقش بشكل خاص قضية الاتجار بالبشر في دبي بشكل خاص، في ضوء تقارير دولية تحدثت عن انخراط عشرات آلاف الفتيات، معظمهم من روسيا، في الدعارة بالإمارة الثرية.