رغم جمال أفريقيا الذي شهده إلا أن بُعد القبائل عن بعضها البعض نتج عنه بُعد الخدمات الطبية وضعفها لتفتح المجال أمام العلاج بالعزائم والشعوذة، يكشف «غلام ياسين» الرحالة المغربي لـ «صدى البلد» عن معايشته للثقافات الأفريقية من خلال وجوده بين القبائل.
وعند سؤاله إذا ما كان قد تعرض في رحلته لمواقف مشابهة، يحكي ياسين الشهير بلقب “مغربي على الطريق” خلال وجوده في الجابون لدغته “حية” وقد شعر بألم السم يسري في عروقه، فجاء إليه مشعوذ وقال سأعالجك فهل تؤمن بي؟.
ظن ياسين أن هذا الرجل ماهو إلا دجال فسأله “وهل ستستطيع علاجي؟”، لكن الرجل كان كله ثقة بقدرته على علاج سم الحية، فترك له ياسين نفسه، ففعل شيئًا غريبًا غير اعتيادي.
قام المعالج بالبصق على مكان السم في قدم ياسين ثم بدأ بتلاوة عزائم وكلمات بلغة أفريقية لم يفهمها ياسين ثم قال له “قم وامشي”، لم يصدقه وسأله هل أنت متأكد أن السم قد ذهب، فأومأ بالإيجاب، وبالفعل لم يشعر ياسين بأي ألم إلا من بعض الحرارة وقد ذهب عنه السم.