نشرت صحيفة “The Sun” البريطانية مؤخرًا تقريرًا حول سيدة أمريكية من ولاية “كاليفورنيا”، تعاني من اضطراب نوم نادر، يُطلق عليه اسم “متلازمة كلاين ليفين” أو “متلازمة الجمال النائم”، والذي يتسبب في نوم المصابين به لفترات طويلة، قد تصل إلى أسابيع أو حتى شهور.
وأشار التقرير إلى أن الأمريكية “ألانا وونج”، التي تبلغ من العمر 30 عامًا، بدأت تلاحظ أنها تعاني من مشكلة ما عندما ذهبت لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أقاربها، وظلت نائمة طوال الوقت تقريبًا، لكن لسوء حظها، فقد كانت هذه هي مجرد بداية لا تُقارن بما عانته لاحقًا، حيث أنها ظلت نائمة في إحدى المرات لمدة 8 أشهر متواصلة.
ويُعتقد أن السبب وراء الإصابة بهذه الحالة يرجع إلى التغيرات في منطقة المخ التي تنظم النوم؛ وقد أثرت بشكل كبير على حياة “ألانا”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن “وونج” قولها إن السنوات العشر الأولى في حياتها كانت مثالية، إذ كانت تتمتع بحياة سعيدة، وكانت نشيطة وبصحة جيدة، لكن ذات مرة عندما ذهبت لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أقاربها، عندما كانت في العاشرة من عمرها تحديدًا، وقد شعرت آنذاك بأنها ليست في حالة جيدة، وظلت نائمة أغلب الوقت.
وعلى مدار السنوات التالية، ظلت تدخل في نوبات من النوم الطويل، فكانت على سبيل المثال تدخل في نوبات نوم تستمر لمدة تتراوح ما بين يوم إلى ثلاثة أيام بشكل متكرر، حيث كانت تصاب بهذه الحالة شهريًا في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى كانت تنتابها كل ثلاثة أشهر.
ولدى الإصابة بمثل هذه الحالة، فإنها كانت تصبح غير قادرة على الذهاب إلى المدرسة، فضلًا عن أنه كان من الصعب بالنسبة إليها مذاكرة دروسها، وعندما كانت في الخامسة عشر من عمرها، ازدادت الحالة سوءًا بشكل ملحوظ.
وأشارت “وونج” إلى أن هناك العديد من الأمور التي تزيد الأمور سوءًا بالنسبة إليها وتتسبب في دخولها في نوبات النوم الطويل، ومن بينها على سبيل المثال، تناول الكحول وقلة النوم والإصابة بالإنفلونزا.
الجدير بالذكر أنه لم يتم تشخيص الحالة التي تعاني منها “ألانا” لمدة 8 أعوام؛ وفي أبريل عام 2007، اكتشفت والدتها أن الأعراض التي تعاني منها هي نفس أعراض “متلازمة كلاين ليفين”، لكن معرفة ذلك لم تُحدث فرقًا كبيرًا بالنسبة لها.
وفي 29 يونيو عام 2009، عندما كانت “ألانا” في العشرين من عمرها، غطت في نوم عميق، ولم تستيقظ حتى 11 فبراير 2010، أي أن هذه النوبة استمرت لمدة 8 أشهر، وهي لا تذكر أغلب ما حدث خلال هذه الفترة، حيث كانت “شبه واعية”، ولم تكن تستيقظ سوى لكي تتناول الطعام أو تذهب إلى المرحاض؛ ودائمًا ما يضطر أحد والديها خلال النوبات العميقة إلى البقاء في المنزل برفقتها طوال الوقت للتأكد من أنها بخير.
ووصفت “ألانا” هذه الحالة بكونها “قاسية” و”مروعة”، وهي تحاول قدر الإمكان إيجاد طريقة للتعامل والتعايش معها، لكن الأمر ليس سهلًا على الإطلاق.