موجة غضب واسعة سادت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بعد تداول فيديو لفتاة سعودية تغني على خشبة المسرح بأحد المطاعم الشهيرة في جدة وهي تخفي وجهها.
وأظهر المقطع المتداول على نطاق واسع، الفتاة وهي تقود حفل غنائي بفرقة موسيقية وتغني على مسرح مطعم “كافيه دو باريس” بجدة طريق الملك.
وكانت الفتاة تتمايل وتغني على المسرح وهي تغطي وجهها بقناع حتى لا تكشف هويتها.
ولاقى المقطع استنكارا وانتقادا واسعا من قبل السعوديين، الذين رأوا أن قرارات ولي العهد ورؤية الانفتاح ذهبت بالمجتمع إلى مرحلة خطيرة من الانحلال وتتضيع سمة المجتمع الدينية التي عرف بها لعقود عدة.
وأرجع ناشطون ظهور هذه المشاهد بالمملكة بصورة مفاجئة وانتشارها الواسع بشكل غريب، إلى غياب الرقابة وتقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويرى هؤلاء الناشطون أيضا أن توسيع صلاحيات ونشاطات هيئة الترفيه “أسهم في تحويل السعودية إلى مرتع للتجاوزات والانفلات الأخلاقي”، حسب رأيهم.
وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر، الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.
ودعم بن سلمان سلسلة قرارات تقضي بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور للسينما.
أحد المقاهي في جدة..
لا تعليق..! pic.twitter.com/3M3UotEIm5
— حقوق الضعوف (@hukusfof) ١٠ أكتوبر ٢٠١٩