استنكر الأكاديمي والسياسي العُماني المعروف عبدالله باعبود سياسات السعودية والإمارات المتهورة التي تسببت في خسائر سياسية واقتصادية فادحة للدولتين، لتثبت الأحداث مدى هشاشة هذه الدول التي كانت تتوعد إيران بالغزو ليتضح أن كل ذلك مجرد “شو إعلامي” والعكس تماما هو ما حدث.
وقال “باعبود” في تغريدة له بتويتر مشيرا إلى تغير لهجة السعودية والإمارات تجاه إيران والعودة للوضع الدفاعي:” بهتت وتغيرت نبرة ما يعرف بصقور الخليج الذين كانوا يدعون بحماس للتصعيد والحرب مع ايران بعد التطورات والأحداث الأخيرة”
وأكد الباحث العماني أن هذه الأحداث كشفت وأوضحت بجلاء هشاشة أمن الخليج رغم كل أموال وثروات المنطقة التى انفقت على شراء السلاح.
وتساءل:”هل كان من الضروري إنتظار أن تضربهم ايران ليعوا مدى هشاشتهم وضعفهم؟”
من جانبه أيد الكاتب العُماني حمد بن سالم حديث “باعبود” وقال إن الشيء الثابت إلى حد الآن هو أن السعودية فشلت أن ترى من هجم على ذروة اقتصادها علاوة عن صده أو افشاله وكل الذي يجري ينسب إلى مصلحة إيران وهذا شيء لا أحد ينكره.
وتابع:” ولكن من أصيب بهذا العجز وهي السعودية عليها أن تفكر بطرق أخرى غير الحرب”
ووجه الكاتب العُماني نصيحة للسعودية قائلا:” نحن نقول للسعودية كفى حروب فحل مشاكلكم بالدبلوماسية والمفاوضات أفضل، فأمريكا ولا إسرائيل سيقفان معكم وهدف أمريكا تقسيم السعودية لأن ليس من مصلحة أمريكا وإسرائيل أن تظل السعودية موحدة لأنهم ببساطة يعلمون إن السعودية معهم اليوم ولكنهم هم ينظرون لأبعد من اليوم”
وأعلن علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني تلقى رسائل من المملكة العربية السعودية، من خلال أحد قادة الدول، فيما لم يحدد مسؤول الحكومة الإيرانية الدولة الوسيطة أو طبيعة تلك الرسائل.
وقال ربيعي، في مؤتمر صحفي، الاثنين، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية، “لقد أرسلوا رسائل إلى السيد روحاني من خلال قائد دولة”، مشيرًا إلى أن بلاده لديها شروط مسبقة للدخول في محادثات مع السعودية.
وأوضح متحدث الحكومة الإيرانية، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية، أنه “يجب أن نرى علامات على حسن النية السعودية دون أي غموض، وأول علامة على ذلك هي وقف العدوان على اليمن ووضع حد للمذبحة اليمنية”.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قال في مؤتمر صحفي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالباه بالتوسط للحوار مع إيران.