نفى وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، أي دور لطهران في الهجوم على المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو السعودية.
ونقل التلفزيون الإيراني عن حاتمي قوله على هامش اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء: “السعودية والكيان الصهيوني رغبا منذ البداية في جر الولايات المتحدة إلى صراع في المنطقة”، نافيا علاقة بلاده بالهجمات على منشآت “أرامكو”.
وقال حاتمي إن “القضية واضحة للغاية، كان هناك صراع بين البلدين (اليمن والسعودية)”، إيران لا دخل لها في الموضوع.
وأضاف: “إن تم الاعتداء علينا فإن ردنا سيكون حاسما ، مثلما أسقطنا الطائرة الأمريكية”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني وصف، في وقت سابق اليوم، الهجوم على منشآت النفط السعودية بأنه “إنذار”.
ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن روحاني القول: “اليمنيون هاجموا منشأتي النفط السعوديتين على سبيل الإنذار”.
وتابع الرئيس الإيراني، خلال اجتماع الحكومة: “اليمنيون لم يبدأوا الحرب في المنطقة، بدأتها السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية”.
وأضاف: “اليمنيون لم يقصفوا مدرسة أو مستشفى في السعودية، وإنما قصفوا مقرا صناعيا كي يحذروا العدوان السعودي كإنذار، بعد هجمات على مستشفيات ومدارس وأسواق باليمن”.
كما ألقى روحاني باللائمة على واشنطن والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في بدء صراع في المنطقة، مشيرا إلى أن طهران لا تريد صراعا في المنطقة.
وتابع: “لا نريد الصراع في المنطقة … من الذي بدأ الصراع؟ ليس اليمنيون. لقد كانت السعودية والإمارات وأمريكا وبعض الدول الأوروبية والنظام الصهيوني هي التي بدأت الحرب في هذه المنطقة”.
وتبنت جماعة “أنصار الله”، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص” في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن “مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها”، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة “أنصار الله” اليمنية، إيرانية الصنع من طراز “أبابيل”.