قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ان المشاورات التي اجراها مدى الايام الماضية مع القوى السياسية وجماعة انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام لم تفض إلى اتفاق حول تحديد موعد ومكان الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2.
وأكد قبيل مغادرته صنعاء مساء اليوم الاتفاق مع أنصار الله على إرسال وفد من الأمم المتحدة لزيارة اليمن قريبا برئاسة المنسق الإنساني للأمم المتحدة للقيام بجولة إلى محافظة تعز وعدد من المحافظات المنكوبة لتقديم كافة المساعدات وإيصالها إلى المتضررين في تلك المحافظات”.
وشكر ” جماعة انصار الله ” على الخطوات الايجابية التي تدخل في بناء الثقة وطالب” بالمزيد من الخطوات في المراحل القادمة لتعزيز الثقة ” مشيرا إلى “إطلاق سراح اثنين غير يمنيين كانوا محتجزين في اليمن وإطلاق عبد الرزاق الاشول وأربعة نشطاء سياسيين وإعلاميين كما تلقيت تأكيدات رسمية من أنصار الله بسلامة كل من الصبيحي وناصر منصور وفيصل رجب”.
وغادر ولد الشيخ صنعاء اليوم بعد جولة لقاءات اجراها خلال الأيام الماضية مع ممثلي القوى السياسية ورئيس واعضاء اللجنة الثورية العليا والقائمين بأعمال الوزارات والأطراف والمكونات السياسية وصفها بانها كانت ” ايجابية في معظمها” وعزا عدم تحديد موعد ومكان جولة المفاوضات الثانية إلى الحرص على ” تنفيذ كل ما خرجت به المفاوضات التي عقدت في ديسمبر الماضي بسويسرا “.
واكد ” أنه سيواصل المشاوارت مع أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام من أجل التوصل إلى خطوات إضافية فيما يتعلق ببناء الثقة تحضيرا للمشاورات القادمة” مشيرا إلى أن زيارته لليمن ” لن تكون الاخيرة وستكون هناك زيارات قادمة وخاصة إلى تعز وعدد من المحافظات الاخرى قريبا”.
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وجه دعوة للمبعوث الأممي لزيارة محافظة تعز.
وافادت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الدعوة جاءت خلال إتصال هاتفي أجراه رئيس اللجنة الثورية العليا مع ولد الشيخ قبيل مغادرته صنعاء اليوم وذلك للإطلاع على الأوضاع بالمحافظة عن قرب بعيدا عن المزايدات والضجيج الاعلامي المضلل للحقائق، مشيرة إلى أن ولد الشيخ اكد تلبيته للدعوة والموافقة على زيارة محافظة تعز خلال زيارته القادمة إلى اليمن.
وقالت إن الجانبين بحثا خلال الاتصال “نتائج زيارة المبعوث الأممي الى اليمن ولقائه بالمكونات والأطراف السياسية والمسئولين في الوزارات”.