توفيق الشرعبي
آن الاوان لاصطفاف اليمنيين جميعا في درء المخاطر الوجودية التي تستهدف وطنهم وحاضر ومستقبل اجيالهم بالابادة والتقسيم بفعل العدوان السعودي الاماراتي الامريكي البريطاني المستمر للعام الخامس على التوالي بعد أن تبين لهم أن هذا العدوان لايستثني أحداً منهم حتى من يقاتلون في صفوفه ويدافعون عن حدوده ويموتون لتحقيق مخططات أطماعه الجيوساسية والاقتصادية الاستراتيجية..
وفي هذا المنحى لسنا بحاجة الى اقناع أولئك الذين استدعوا ورحبوا بعاصفة “بني سعود وعيال زايد” على وطنهم وشكلوا ذريعة تحت مسمى شرعية مزعومة للفار هادي..!!
فهذا المنطق يقرون اليوم بخطئه بعد أن استهدفهم العدوان في المحافظات المحتلة وبعد هذه المدة الطويلة من القتل والدمار والخراب.. مقدمين تبريرات أنهم خدعوا وتصوروا أن تحالف العدوان جاء لإعادة شرعية أوجدها هو لشن حرب مطامعه في وطنهم..!!
لايهم إن كانوا يقولون هذه الحقيقة عن وعي وادراك إذا قبلنا بحسن نية انخداعهم مع أننا على معرفة ان هذا غير صحيح على الاقل بالنسبة للاحزاب والاطراف السياسية وقياداتها التي ارتمت في أحضان السعودي والاماراتي دون اي ضمانات لاعادتهم للسلطة وعلى رأس الجميع “حزب الاصلاح الاخواني”..
ورغم هذا سنتجاوز ذلك وسنرميه وراء ظهورنا ونقول :إن محك المصداقية هو قبول الجميع بحوار يمني- يمني يُجمع على ان تحالف هذه الحرب العدوانية الآثمة والباغية على شعبنا يجب مواجهتها من كافة اليمنيين بالتوازي مع حل سياسي يؤدي الى مصالحة شاملة وصادقة ناتجة عن وعي أن اليمن وطن لكل ابنائه ..مستوعبين تجربة مامر بهم خلال الفترة المنصرمة من هذ العدوان.
وهنا ينبغي ان يأتي طرح المبادرات بهذا الاتجاه من كل الاطراف تجسد جدية ومسئولية عالية غايتهم سيادة ووحدة واستقلال اليمن وقراره السياسي من كل اشكال الوصاية والهيمنة الخارجية الاقليمية والدولية وتوجيه كل البنادق صوب الغزاة والمعتدين والمحتلين لصناعة نصر يرتقي الى مستوى تضحيات الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية.