في موازاة كثافة الغارات التي تشنها منذ عدة أيام طائرات تحالف العدوان السعودي على أحياء سكنية بمدينة تعز وقرى ومنشآت تعليمية وخدمية في مناطق الارياف تتسع رقعة نزيف الدم الحاصل في هذه المحافظة مع استمرار تحالف العدوان السعودي الاماراتي انزال المزيد من شحنات السلاح والاموال من الجو إلى مسلحي المرتزقة في أكثر المناطق الساخنة بهذه المحافظة.
اليوم وبعيد ساعات قليلة من عمليات انزال مظلي لشحنات اسلحة وذخائر نفذتها طائرات العدوان السعودي في مديرية صبر الموادم ومناطق آخرى في ريف تعز، سجلت الاحياء الجنوبية الغربية وبعض القرى في مديرية صبر الموادم سقوط قتلى وجرحى مدنيين بينهم نساء وأطفال كما سجلت تضرر عشرات المنازل جراء قذائف صاروخية اطلقها مسلحو المرتزقة على القرى والأحياء بصورة عشوائية.
وبصورة استفزازية أعلنت أكثر الاذرع الاعلامية التابعة لتحالف العدوان السعودي وقنواته الموالية في الداخل أن الشحنات التي القتها اليوم طائرات تحالف العدوان اليوم على مناطق جبلية في مديرية صبر ومناطق أخرى في ريف تعز شملت ” 40 طنا من المواد الاغاثية والادوية لمساعدة المدنيين” الذين يدعى تحالف العدوان والمرتزقة أنهم محاصرون في محافظة تعز، بل واعتبرته بعضها “اجراء مثالي عوض تسليمها للمنظمات الدولية التي تسلمها للحوثيين” ما اثار حال استياء واسعة لدى سكان هذه المحافظة المنكوبة بعصابات المرتزقة.
وطبقا لوجهاء وسكان فقد تضمنت شحنات الأسلحة التي تلقاها مرتزقة العدوان السعودي اليوم قذائف صاروخية من طراز ” هاون ” وقذائف لصواريخ محمولة على الكتف وأسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة وبندقيات قناصة كما شملت كميات كبيرة من الذخائر والنواظير الليلة وأجهزة الاتصالات المرتبطة بالأقمار الصناعية كما تضمنت اموالا العملة السعودية فئة الــ 500 ريال.
وطبقا لمصادر محلية فقد تعرضت العديد من القرى المحيطة بمنطقة الشقب التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية لقصف عشوائي بالقذائف الصاروخية كما تعرضت عشرات المنازل في الأحياء الجنوبية الشرقية والأحياء الغربية للمدينة لقذائف صاروخية اطلقت من المرتفعات الجنوبية لمدينة تعز واخترق بعضها منازل ما ادى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
ويقول مسلحو المرتزقة أن عمليات القصف تستهدف بشكل مباشر ” مواقع مليشيا الحوثيين وصالح” غير أن نشطاء حقوقيون أكدوا أن عشرات القذائف اطلقت بشكل عشوائي وسقطت اليوم على أحياء سكنية وتسببت في وقوع ضحايا واضرار كبيرة في المنازل والمنشآت.
وجاءت عملية انزال الأسلحة إلى المرتزقة اليوم بعد حملات واسعة لتجنيد المواطنين والشباب صغار السن من أبناء مديرية صبر وأحياء المدينة وريفها للانخراط في صفوف ما يسمى ” المقاومة ” لقاء حصولهم على مبالغ مالية بالعملة السعودية، وهي التجارة التي ازدهرت مؤخرا نتيجة تفاقم الاحوال المعيشية والاقتصادية للعائلات التي فقدت مصادر رزقها نتيجة طول امد الصراع المسلح وتوقف الكثير من المنشآت الاقتصادية عن العمل.
ويقول ناشطون إن عمليات التجنيد وانزال شحنات الاسلحة نفذت في العديد مناطق المواجهات الساخنة في ريف تعز بدءا من الوازعية والمسراخ ووصلا إلى مناطق العمق الريفي في مديرية الشمايتين وانتهاء بالجبهات المشتعلة على الشريط الساحلي في أكبر عمليات تجنيد تسليح للمدنيين شرعت فيها دول تحالف العدوان السعودي في إطار ما تسمية ” معركة تحرير تعز”.
الآن .. اخبار ” المستقبل ” على تليجرام .. اشترك وتابع اخر المستجدات من هاتفك الجوال
المستقبل .. عينك الثالثة على الحدث