كشف تحقيق مطوّل لصحيفة “هآرتس” العبرية، الثلاثاء، أن رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي، يقف خلف صفقة ضخمة زوّدت خلالها إسرائيل، الإمارات، بقدرات استخباراتية متقدمة تشمل طائرات حديثة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الصفقة بدأت تتشكل قبل نحو عقد من الزمان، ولا يوجد تأكيد إسرائيلي على أنها جزء منها، لكن وقوف رجل الأعمال كوخافي خلف الصفقة لتزويد الإمارات بطائرات التجسس الحديثـة، يؤكد أن إسرائيل ضالعة فيها.
وقالت الصحيفة، إن عدم وجود علاقة دبلوماسية علنية لا يمنع من مصالح مشتركة تشمل العلاقات التجارية والعسكرية، والهدف واحد هو “العدو إيران”.
ووفقًا للصحيفة، فإن الصفقة بلغت قيمتها نحو 3 مليارات دولار مدفوعة نقدًا، وأشارت إلى أن تقديرات أصدرها معهد توني بلير للتغيير في شهر أغسطس/ آب الماضي، أظهرت أن إسرائيل تعقد سنويًا صفقات تجارية مع دول الخليج بنحو مليار دولار.
وتقول الصحيفة “إذا كانت القضية الفلسطينية في الماضي، جعلت من الصعب تطوير هذه العلاقات، فقد أصبحت الآن موجودة، ولم تعد القضية الفلسطينية في أولويات دول الخليج”.
وتتضمن الصفقة، طائرتين تجسسيتين تم تسليم إحداهما قبل عام، وسيتم تسليم الأخرى في العام المقبل. وبمجرد تسلمها سيكون لدى الجيش الإماراتي قدرات استخبارية متقدمة للغاية، فهذه الطائرات قادرة على التشويش على أجهزة الاتصال، وكشف خرائط الأنظمة الالكترونية لإيران، بما في ذلك أنظمة الرادار والدفاع الجوي التي تحمي المنشآت النووية.وفق التقرير
وتظهر وثائق من جهات مختلفة أظهرها التحقيق، أن اسم إسرائيل غائب تمامًا عن تفاصيل الصفقة بالتفصيل، لكن وثيقة واحدة من سويسرا تظهر تورط رجل الأعمال الإسرائيلي كوخافي (من مواليد حيفا)، والذي يتعامل مع مختلف أجهزة الأمن في العالم ويبرم صفقات سرية، في هذه الصفقة مع الإمارات.
ووفقًا للصحيفة العبرية فإن كوخافي رفض الردّ حول تورط إسرائيل بشكل مباشر في الصفقة.