د/ هشام محمد الجنيد
تعلمنا في المناهج الإسلامية المعدة وفق السياسة الوهابية أن الهدف من فريضة الحج – لمن استطاع إليه سبيلا – هو لتأدية مناسك الحج ، ودون التعليم بأن الحج هو أيضا مناسبة دينية عظيمة لوقوف الأمة الإسلامية ضد أعداء المنهج القرآني.
ومن مظاهر الجهاد في سبيل الله يوم الحج الأكبر هو إعلام الناس في المعمورة (المؤمنين والكافرين والصابئين) بأن الله ورسوله بريء من أعداء الإسلام والإنسانية دفاعا عن مبادئ الإسلام ولقيام الحكم بين الناس على أساس العدل ، كون رسالة محمد صلوات الله عليه وآله وسلم جاءت للناس كافة وعلى ضوء تطبيق المنهج القرآني .
وهو ما يعني وجوبا سير قيادة الأمة على هذا النحو . قال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) من الآية (3) . إذن الصرخة هي تجسيد للبراءة التي أمرنا الله بها للوقوف ضد مؤامرات ومخططات الأعداء الهادفة إلى إطفاء نور الله حفاظا على الدين الإسلامي ولما سيترتب عليه من خير لكافة الناس من العدالة والأمن ونصرة المستضعفين .
وإذا وضعنا إسقاط لمضمون الآية القرآنية لناحية المؤمنين والمشركين ، سيتبين لنا أن المجاهدين في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ولتطبيق منهج الهدى هم مقاومة الشرفاء الأحرار في المعمورة والمقاومة الإسلامية في المنطقة ، ويتجلى ذلك في توجهات فصل الخطاب والقول السديد الجهادية في سبيل الله ، رغم عدم وجود التنسيق والتعاون بينهما في مختلف المجالات ، إلا أن سر التوافق بينهما هو السير على ذات النصوص القرآنية . أما المجاهدون في سبيل الشيطان فهم بوضوح الأنظمة الشيطانية الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية وحلفاؤها وأذنابها .
وبإذن الله ستثمر الحروب الدفاعية للجمهورية الإسلامية وحلفائها من المقاومة الإسلامية بالنصر ضد العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني البريطاني وحلفائهم .
سيحقق بإذن الله الجيش واللجان الشعبية النصر المؤزر بتفكيك النظام السعودي الذي وصل إلى بداية نهاية إفلاسه ، سيحقق بإذن الله أحفاد الأنصار أنصار الله المجاهدون في سبيل الله بقيادة سفينة النجاة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله سيحقق الوعد الإلهي (النصر) وإعلان الصرخة يوم الحج الأكبر عامنا القادم إن شاء الله . نسأل الله تعالى أن ينصرنا بنصره ، إنه سميع الدعاء .