محمد صالح حاتم
مع استمرار تحالف العدوان السعوصهيواماريكي في استهداف المدنيين الأبرياء، وتماديه وغطرسته وارتكابه المزيد من الجرائم والمجازر بحق الأطفال والنساء والتي كان آخرها مجزرة سوق آل ثابت في صعدة، وعدم انصياع العدو لدعوات السلام وتحكيم منطق العقل والحكمة، والاستفادة من المبادرات والتنازلات التي قدمها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء بخصوص تنفيذ اتفاق السويد، وكذا تهديدات وتحذيرات القيادة الثورية والسياسية اليمنية بضرورة وقف الحرب والعدوان على اليمن ورفع الحصار وفتح المطارات والمنافذ اليمنية، ورغم المتغيرات التي حدثت على سير المعركة، والتي قلبت المعادلات وغيرت موازين القوى لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية وقواته الصاروخية وطيرانه المسير الذي استطاع خلال الفترة الأخيرة أن يقلب الموازين بحيث أصبح الجيش اليمني هو صاحب المبادرة وهو من بيده زمام المعركة بعد دخول منظومات جديدة ومتطورة للقوة الصاروخية ووحدة طيران الجو المسير اليمني وهي صناعة يمنية 100 %بامتياز وأجيال حديثة ومتطورة تكنولوجيا ًبحيث لا تستطيع المنظومات الدفاعية للعدو رصدها واعتراضها، والتي كانت بدايتها عملية التاسع من رمضان وما تلاها من ضربات صاروخية وطيران الجو المسير والتي استهدفت مطارات نجران وجيزان وأبها وقاعدة خميس مشيط وبعد كل هذا ومن باب حق الدفاع عن النفس وحق الردع والرد المشروع للجيش اليمني جاءت ضربة الأول من اغسطس المزدوجة ،التي قامت بها القوة الصاروخية وطيران الجو المسير والتي استهدفت الأولى عرضا ًعسكريا ًلمرتزقة الاحتلال السعوامارتي في معسكر الجلاء بعدن والتي سقط العشرات من المرتزقة بين قتيل ٍوجريح وعلى رأسهم المرتزق ابو اليمامة اليافعي قائد ما يسمى اللواء الأول دعم وإسناد، والكثير من القيادات لم يتم الإعلان عنهم.
والضربة الثانية استهدفت مدينة الدمام شرق السعودية بصاروخ جديد ومطور يمني بركان 3 من الجيل الثالث والذي يبلغ مداه أكثر من 1200كم، وتأتي أهمية واستراتيجية هذه الضربة كونها المرة الأولى التي تطال القوة الصاروخية اليمنية هدفا ًبعيدا ًوذا اهمية اقتصادية للعدو حيث تعتبر الدمام منطقة صناعية مهمة جدا، وفيها اكبر المصافي ومحطات توليد كهربائية وغيرها من المميزات والخصائص التي تمتاز بها الدمام. فهذه الضربة تحمل عدة رسائل على العدو أن يقرأها و أن يتوقع ما هو اعظم وأفظع، وأن دماء اليمنيين لن تروح هدرا ً،وان مدنهم ومطاراتهم وموانئهم ومنشآتهم أهدافا ًمشروعة للطيران اليمني المسير والقوة الصاروخية اليمنية، وأن على العدو أن يوقف حربه وعدوانه على اليمن وأن يرفع الحصار ويفتح المطارات، مالم فالأيام القادمة تحمل عدة مفاجآت لم تكن في حسبان العدو.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونة والعملاء.