عبدالفتاح علي البنوس
يتنقل المسخ العميل سلطان البركاني صاحب نظرية (قلع العداد) ومعلقة (ما لنا إلا علي) مسافرا بين الرياض وأبو ظبي والقاهرة وعدن وحضرموت ومارب بحثاً عن موافقة على انعقاد جلسة جديدة لبرلمان الفنادق الذي يرأسه ، بعد أن رفض الحاكم بأمره الإماراتي انعقاد المجلس في عدن ، ومعارضة حاكم إمارة مارب المرتزق العميل سلطان العرادة انعقاد الجلسة في مارب ، وسط معارضة لانعقادها في سيئون ، والحديث عن موافقة أولية لانعقادها في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت..
منتهى الاحتقار والذل والإهانة للبركاني والبرلمانيين الخونة الذين تحالفوا مع العدوان ضد وطنهم وشعبهم ، وخانوا القَسَم الذي أقسموه فوق كتاب الله تحت قُبة البرلمان بالحفاظ على الوطن ومراعاة مصالح الشعب ، يدَّعون الشرعية ، وينصِّبون أنفسهم الممثل الشرعي لها ، ويذهبون لاستجداء السعودي والإماراتي للسماح لهم بانعقاد جلسات لبرلمانهم غير الشرعي ، برلمان الغزاة والمرتزقة ، وكأن البركاني لا يعي ويدرك أن الإماراتي والسعودي يدركان جيدا بأنه ومن على شاكلته من البرلمانيين الخونة لا شرعية لهم ، وأن وجودهم مجرد عمل ديكوري الهدف منه تبرير العدوان والتسويق لأكذوبة دعم الشرعية الدنبوعية المزعومة ، وأن برلمان صنعاء هو الممثل الشرعي والدستوري والقانوني للإرادة الشعبية اليمنية ، وأن ما حصل في سيئون عبارة عن مسرحية هزلية جاءت من أجل تحصين السعودي والإماراتي من أي مساءلة قانونية على خلفية الجرائم والمذابح التي ارتكبها وما يزال في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر ، بادعاء أنهم جاءوا لليمن بطلب من الدنبوع هادي الذي يرون فيه الرئيس الشرعي الممثل للشرعية ، وكذا برلمان المرتزقة الذي ضم الأعضاء الخونة الذين سقطت عضويتهم بخيانتهم العظمى للوطن وتآمرهم عليه وتحالفهم مع الغزاة والمحتلين..
يتعمد الإماراتي والسعودي إذلال وإهانة البركاني وطابور البرلمانيين الخونة ، ففي أبو ظبي استقبلته امرأة وهو من جاء إليها زائرا بصفته رئيسا للبرلمان اليمني ، لكنه عند الإماراتي مجرد عميل مرتزق يقوم بأداء مهمة يظهر فيها كالممثل الذي يلعب ويؤدي دور شخصية رئيس البرلمان اليمني ، وهي مهمة مدفوعة الأجر ، وموجَّهة لتنفيذ وتمرير أجندة ومشاريع خاصة تصب في مصلحة مهفوف السعودية ومسخ الإمارات ، حيث يسعى المرتزق البركاني لعقد جلسات لبرلمانه السفري بهدف الدعوة لإجراء انتخابات تكميلية للدوائر الشاغرة في المناطق الواقعة تحت سلطة الاحتلال السعودي والإماراتي بهدف الحصول على المزيد من البرلمانيين المرتزقة الجدد بحثا عن النصاب ، متجاهلا هذا النصَّاب الأفاك بأنه لا صفة قانونية ودستورية لهم كبرلمانيين بعد أن سقطت عضويتهم بخيانتهم للوطن، وهو ما يجعل أي ممارسات أو إجراءات يقومون بها عبارة عن مسرحية هزلية وضحك على الذقون ، وعلى الطريق (لقَّاط مسابح) والحصول على مكاسب مادية من وراء الجلسات الهزلية والانتخابات الصورية التي ستعود عليهم بالربح الوفير..
بالمختصر المفيد، البركاني ومن على شاكلته رضوا على أنفسهم بالذل والإهانة والاحتقار والازدراء لمجرد خيانتهم لوطنهم وشعبهم ، ووقوفهم في صف الأعداء وتحالفهم معهم ، ومسرحية البرلمان السفري تُعبِّر عن احتقار واستخفاف السعودي والإماراتي بهم والتعامل معهم كمرتزقة أجَرَاء ينفذون ما يطلب منهم ، ولا يمكن أن يحظى هؤلاء الهمج الرعاع بأدنى مستويات الشرعية ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، ومن لا شرعية له لا يمكنه أن يلعب دور المشُرِّع على الإطلاق.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.