تدوير النفايات البلاستيكية لصناعة منتجات أخرى هو أمر شائع حول العالم، ولكن المنتجات البلاستيكية التي تحتوي على مواد عضوية كالمتناثر عليها بقايا طعام، يصعب تدويرها وتظل مخلفات بحالتها الأصلية لتصبح الملوث الأكبر للبيئة والبحار والمحيطات.
ووفقا لصحيفة “جارديان” البريطانية، أعلن مجموعة من العلماء أن لديهم الحل لهذه الأزمة، حيث وجد الباحثون في جامعة تشيستر طريقة لاستخدام النفايات البلاستيكية غير النظيفة لإنتاج الهيدروجين، والذي يمكن أن يسخن المنازل وسيارات الوقود دون إنتاج الغازات الدفيئة.
وشرح العلماء طرق إتمام هذه العملية، من خلال استخدام فرن زجاجي يتم تسخينه حتى 1000 درجة مئوية، لإذابة البلاستيك بما عليه من مواد عضوية، ليتم إطلاق مزيج من الغازات على الفور ومن ضمن هذه الغازات غاز الهيدروجين، والذي سيتم استخلاصه لاستخدامه كمصدر للطاقة بديل للغاز الطبيعي.
وسيتم استخدام هذه التقنية تجاريًا لأول مرة في مصنع بالقرب من ميناء إليسمير في تشيشير بإنجلترا في وقت لاحق من العام الجاري بعد أن وافقت شركتان متخصصتان في طاقة النفايات على الاستثمار فيها.
وقال بيل بيئي، صاحب المصنع، إن المشروع يمكن أن يساعد في منع أذى 25 مليون طن من المواد البلاستيكية الملوثة التي لا يمكن إعادة تدويرها وينتهي المطاف بها في مدافن النفايات أو المحيط، مضيفا أنه يمكن أن يلعب الهيدروجين الذي تم استخلاصه دورًا رئيسيًا في مساعدة المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها المناخية عن طريق استبدال الغاز التقليدي المستخدم منذ عقود.
ولكن أثارت هذه الطريقة الجدل بين المنظمات البيئية، فعلى الرغم من أن الهيدروجين ليس من الغازات الدفيئة إلا أن عملية إطلاقه من البلاستيك تطلق الغازات الدفيئة القوية بما في ذلك الميثان.