أعلن باحثون عن ابتكار أول مغناطيس سائل، يمكن أن يظل مغناطيسًا حتى عند تغيير شكله، لافتين إلى أن هذا الاكتشاف سيكون عاملا قويا لتطوير صناعة الروبوتات في المستقبل.
ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية فإن هذا السائل يتكون من جزيئات معدنية متناهية الصغر كأنها عائمة في محلول، وعندما تكون موجودة في مجال مغناطيسي تتصرف كمغناطيس يجذب ما حوله.
وتم ابتكار أول مغناطيس سائل باستخدام مزيج خاص من زيوت البوليمر، ولكي يعمل بنجاح قام الفريق بتشويش الجزيئات القريبة جدًا من سطح السائل حتى يعمل بطريقة مشابهة للمغناطيس الصلب.
ويغير هذا الاكتشاف المفهوم السائد عن المواد المغناطيسية، ومن الممكن استغلاله في المستقبل في تطبيقات مختلفة كصناعة الإلكترونيات، والروبوتات وغيرها من الصناعات التكنولوجية.
ومبتكر هذا المغناطيس هو توماس راسيل، عالم المواد بجامعة ماساتشوستس وزملاؤه، وعمل على تطوير هذه الفكرة لمدة 7 سنوات، خاض فيها الكثير من المحاولات لتحويل المغناطيس من صلب إلى سائل من خلال تحويل ما يسمى بـ “الفيروفلودات المغناطيسية” وهي جزيئات معدنية تطفو في السائل وتحوله إلى مغناطيس دائم.
ويعمل المغناطيس السائل بقوة مهما تم تجزئته حتى إذا أصبح في حجم شعرة الرأس، حيث يحتفظ بالمغناطيسية الكلية وينقلها إلى مركز السائل.