توفيق الشرعبي
مبادرة المجلس السياسي الاعلى حول مرتبات موظفي الدولة ليست الاولى فقد سبقها مبادرات لتحييد الاقتصاد وجعل الشعب اليمني في هذا الجانب خارج أجندة تحالف العدوان ومرتزقته وعملائه الذين ابوا إلا ان يجعلوا حربهم العدوانية الاجرامية قذرة وشاملة وهي بهذا المعني والدلالة لاتستهدف طرفا بعينه بل الشعب اليمني كله ..
والاكثر ايلاما هو أن المرتزقة هم الاكثر حماسا للحرب الاقتصادية وتجويع الشعب اليمني لتتحقق مقولة احدهم في ابادة 24مليونا ليعيش المليون المتبقي..
مبادرة المجلس السياسي الاعلى بهذا الشأن فيها تنازل كبير أكبر مما كان يطمح اليه اتفاق السويد بما يتعلق بالملف الاقتصادي لان هدفه انهاء معاناة شعبنا والمقصود هو جعل فرع البنك المركزي بالحديدة خاضعا للإدارة العميلة في عدن وتجمع اليه ايرادات موانئ الحديدة الثلاث وبقية الموانئ والايرادات الاخرى ومنها تدفع مرتبات موظفي الدولة في كل اليمن ..
لكن وكما هو واضح حتى الان الشعب اليمني لايعني لتحالف العدوان ولا مرتزقتهم ولا حتى المجتمع الدولي ومنظماته الذين حولوا الوضع الكارثي الذي اوجدوه الى مشروع “شحاته “باسم الشعب اليمني لمضاعفة ارصدتهم على حساب مأساة شعب بكامله..
وهنا يكون المجلس السياسي الاعلى بهذه المبادرة قد وضع تحالف العدوان ومرتزقته وقبلهم المجتمع الدولي ومنظماته على المحك فإما ان يثبتوا أن مصير الشعب اليمني يعنيهم أو أنهم جميعا يشنون حرب ابادة على شعب مفقر بسبب مؤامراتهم عليه قبل هذا العدوان ويريدون القضاء عليه ليس فقط بالعدوان العسكري المباشر بل وبالحرب الاقتصادية التي تجعل عدوانهم حربا قذرة لم يعرف التاريخ مثيلا لها..
بكل تأكيد شعبنا من خلال خبرته وتجاربه طوال سنوات العدوان لم يعد يعول عليهم كثيرا ولهذا قد وطّن نفسه على تحمل المعاناة مهما بلغت وسيثأر من ظالميه وكل من طغى وبغى عليه لان الاستسلام مفردة لا وجود لها في قاموسه..