أكد مصدر في حكومة هادي اليوم الاربعاء، حدوث انسحاب جزئي للقوات الإماراتية وعتادها من قاعدة صرواح بمأرب شرقي اليمن.
وذكر المصدر لقناة “الجزيرة” القطرية، أنّ قوات سعودية حلت مكان قوات الإمارات بمأرب وتمّ استبدال منظومة الباتريوت بأخرى سعودية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت تقريرا عن تحركات إماراتية للخروج من التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وجاء في التقرير الذي أعده “ديون نيسنباوم” أن التحرك الإماراتي يأتي وسط التوتر المتزايد في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال إن الإمارات بدأت في الأسابيع القليلة الماضية بسحب دباباتها والمروحيات القتالية، حسبما قال مسؤولون غربيون، كما وسحبت مئات من الجنود الذين نشرتهم في منطقة البحر الأحمر، بما في ذلك الجنود قرب ميناء الحديدة الذي يعتبر الشريان الرئيسي للبلاد وتمر عبره المساعدات الإنسانية.
ويرى المسؤولون أن التحركات الإماراتية قد تعلم خروجا من الحرب التي تشارك فيها منذ أربعة أعوام ضد الحوثيين.
وقالت الصحيفة إن الإمارات كانت من أهم حلفاء السعودية في العملية العسكرية التي بدأت في آذار/ مارس 2015، والتي خلفت وراءها آلاف القتلى وخلقت حسب الأمم المتحدة أكبر كارثة إنسانية في العالم.
وتشير الصحيفة إلى تصاعد التوتر في المنطقة بسبب التهديدات القادمة من إيران وحلفائها وإرسال الولايات المتحدة قوات إضافية للمنطقة.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه الطرفان إنهما لا يسعيان للحرب إلا أن واشنطن اتهمت طهران بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قرب ساحل الإمارات وخليج عمان.
وتقول الصحيفة إن الإمارات تأثرت بالمعارضة المتزايدة في واشنطن للحرب في اليمن ومخاوف من تعرضها لضربات من إيران حالة اندلاع مواجهة مع أمريكا.
وقال المسؤولون إن الإمارات ستحصر دورها في “محاربة” القاعدة وبقية المنظمات “المتطرفة” في اليمن.