يعاني العالم حاليًا من الاحتباس الحراري وموجات الطقس الحارة، كذلك حرائق الغابات، حيث تولد الشمس تدفقًا كبيرًا من الجزيئات الشمسية المعروفة باسم الرياح الشمسية، والتي يمكن أن تخلق نظامًا ديناميكيًا للإشعاع في الفضاء يُطلق عليه الطقس الفضائي، لذا اختارت ناسا مهمتين لمساعدة العلماء في فهم كيف تخلق الشمس رياحًا شمسية وكيف تسير في طقس فضاء قاسٍ.
بإرسال سفينتين فضائيتين لدراسة كيفية تفاعل الجسيمات المشحونة في هذه الرياح الشمسية مع الأرض، ستقوم إحدى البعثات المختارة بدراسة كيفية إطلاق الشمس للجسيمات المشحونة من الغلاف الجوي العلوي بحسب الدايلي ميل، والتي تسمى الإكليل في النظام الشمسي.
تكلفة البرنامج 280 مليون دولار والهدف الرئيسي منه هو معرفة كيف يمكن أن تؤدي الظواهر الغامضة إلى تأثيرات عميقة على المجال المغناطيسي للأرض، سلامة رواد الفضاء، الاتصالات اللاسلكية، إشارات النظام العالمي لتحديد المواقع، وشبكات المرافق على الأرض، كذلك سيدرس استجابة الأرض من خلال أربعة أقمار صناعية على شكل حقيبة تتعقب الرياح الشمسية أثناء مغادرتها الشمس.
أشعلت العواصف الشمسية الانبهار بين العلماء بعد حدث كارينجتون عام 1859 الذي شهد خروج كتلة إكليلية شمسية ضخمة أطلقت في الغلاف المغناطيسي للأرض، لم تكتف الشمس بإضاءة السماء فحسب، بل تسببت في هبوط جميع أنظمة التلغراف في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، الأمر الذي أدى إلى حدوث صدمات كهربائية للمولدات واندلاع الحرائق.
يعتقد بعض العلماء أن تكرار مثل هذا الحدث اليوم من شأنه أن يؤدي إلى توقف الشبكة الكهربائية إلى أجل غير مسمى، ولكنه يزعج الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الأرضية أيضًا، تقول ناسا “كلما زاد فهمنا لما يحرك الطقس الفضائي وتفاعله مع أنظمة الأرض والقمر، كلما تمكنا من تخفيف آثاره.