لاشك أن منصة التواصل الإجتماعي الأشهر فى العالم “فيسبوك”، غيّرت تمامًا من أساليب التواصل بين البشر، وفى نفس الوقت يتخذها البعض وسيلة للهروب من الوحدة والضغوط المجتمعية، ولكن هل تتخيل أن “فيسبوك” نفسه ينصح هؤلاء بالخروج فى موعد مع أحدهم، والتقليل من الإفراط فى استخدام المنصة.
وهو الأمر الذى أكده “ديفيد جينسبيرج”، نائب رئيس أبحاث “فيسبوك”، خلال فعاليات اليوم العالمي للصحافة، بقوله: “إن عملاق فيسبوك يسعى للتأثير فى المستخدمين نحو الأفضل، وهو الأمر الذى كشف عنه مارك زوكربيرج في العام الماضي لجعل تجربة إستخدام فيسبوك أكثر متعة”.
وجد الباحثون، أن الأشخاص المنخرطين فى تصفح “فيسبوك” باستمرار هم الأقل استمتاعًا بأنشطة الحياة اليومية بلا أى رفاهية، ويكتفون فقط بالجلوس خلف شاشات هواتفهم المحمولة، وهو الأمر الذى حاول فيه فيسبوك مساعدة مستخدميه بتقديم العديد من الميزات الجديدة التي تبعدهم عن الاستخدام السلبي، وتنظيم أحداث أفضل مع الأصدقاء والعائلة، من أجل تحقيق التفاعل المطلوب على أرض الواقع.
لم ينسَ “ديفيد جينسبيرج”، أيضًا الشعور بالوحدة، فهو الأسوأ على الإطلاق، ويمكن لمستخدمى “فيسبوك” الشعور به رغم أعداد أصدقائهم الكبيرة، لذلك تحاول المنصة الأشهر الفصل بين العلاقات المختلفة للبشر، وتوفير علاقات أخرى أكثر خصوصية وذلك من خلال خدمتي المواعدة السرية ومشاركة أماكن التواجد، من أجل خلق فرص للتوافق بين البشر، ولكن يجب على المستخدمين النشطين ترتيب أولياتهم ما بين الاجتماعيات مع الأهل والأصدقاء.
واختتم نائب رئيس أبحاث فيسبوك كلامه، بأن قضاء أكثر وقت على انستجرام وفيسبوك سيجعلك مع الوقت أسيرًا بالإشعارات نظرًا لتصفحك لها باستمرار، وهنا يتحول استخدامك من الانغماس في الاجتماعات الحقيقة للعزلة، وهو محور اتجاه فيسبوك الجديد من أجل تحسين علاقات مستخدميه بالحياة الواقعية.