سعاد الشامي
للعام الخامس على التوالي وآبار النفط السعودية تقتل أطفالنا ونسائنا وتدمر وطننا وتحاصرنا في لقمة عيشنا ، وكما يقال لكل فعل ردة فعل لذلك كان من الحماقة أن يقف الشعب اليمني مكتوف الأيادي أمام هذا العدوان السافر الذي استهدف كل مقومات الحياة وانتهك كل عناوين السيادة والاستقلال دون أن تكون له مواقف حرة تردع شر ذلك العدوان وتجعله يعيد حساباته تجاه عنجهية وطغيانه لسنوات طوال.
تعد السعودية أكبر بلد مصدر للنفط حيث يترواح كمية النفط التي تصدرها يوميا ما بين (11 – 13) مليون برميل وتدار كل عملياتها النفطية من تنقيب وانتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق من قبل شركة أرامكو والتي تعد أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية ، وتعتبر هذه الشركة عمود الاقتصاد السعودي والعصب الحيوي لنظام آل سعود الذين يستولون على 99% من ايرادات هذه الشركة لحساباتهم الشخصية وينفقون معظمها في قتل وتدمير وتفكيك الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب اليمني خدمة للنظام الصهيوأمريكي.
ولأن مجرمي آل سعود لم يتركوا أي ورقة تضر بالشعب اليمني إلا واستخدموها بدءاً من العدوان العسكري وانتهاء بالحرب الاقتصادية الخانقة للمواطن اليمني رغم تحذيرات قيادتنا الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي طيلة السنوات الماضية والتي لم يأخذوها على محمل الجد حتى أعطى الضوء الأخضر لسلاح الطيران المسير للرد الجزئي عليهم فكانت العملية العظمى منذ بداية العدوان والتي استهدفت محطتي ضخ البترول وخط أنابيب التصدير إلى ميناء ينبع ، ترجمة لتلك التحذيرات والخيارات الاستراتيجية القادمة من منطلق القوة وشرعية حق الرد على جبروت الطغاة.
وفي مجال الرد والردع اليمني كان لابد من العزف على الوتر الحساس للاقتصاد السعودي وصفع هيبة شركة أرامكو ، وبفضل الله كانت ضربات أمس الأول موجعة وقاسية وقصمت ظهر البعير وظهرت نتائجها مباشرة وبسرعة خاطفة فانخفضت أسعار اسهم البورصة السعودية التي يحوز قطاع النفط على اغلبها بالإضافة إلى الهلع الذي اصاب الشركات الأجنبية المستثمرة والعاملة في سوق النفط السعودي ، منذرة بكارثة حقيقية ستصيب الاقتصاد السعودي بالشلل وستنقلب موازين الاسواق العالمية إن استمر آل سعود في مواصلة إجرامهم واستمرت مثل هذه الضربات الحيدرية المباركة في مواصلة ردها الهجومي واستهدافها لمنشآتهم الحيوية وتجفيف ينابيع إجرامهم الفاحش.