كشف المغرد الشهير “مجتهد”، عن تفاصيل صادمة حول حملة الاعتقالات السعودية الأخيرة ضد المقيمي الفلسطينيين المتعاطفين مع المقاومة في غزة.
وقال مجتهد في تغريدة ، إن عدد المعتقلين في حملة أمن الدولة على المقيمين الفلسطينيين المتعاطفين مع المقاومة بلغ (٦٠) معتقلا فضلا عن عدد كبير من كفلائهم أو من تعاون معهم من السعوديين والمقيمين.
والمعلومة الصادمة التي كشفها المغرد الشهير على تويتر، فإن الحملة تمت بتنسيق مسبق مع الموساد الاسرائيلي والـ”سي آي إي” الأمريكي، مشيراً إلى أن (الفكرة من حملة الاعتقالات جزء من التهيئة للمشروع سيء الصيت “صفقة القرن”).
ولفت “مجتهد” إلى أن الامن السعودي اعتقل من “الكفلاء”، شقيقان من أعيان جدة من عائلة “الفلالي”، وجرى التعامل معهما- حسب ما قال- ومع بقية الكفلاء تعامل الإرهاب.
وأوضح المغرد الشهير في تسريباته الصحافية أن أسئلة التحقيق “كانت” تفصيلية وتشمل حركة المال والاتصالات والعلاقات، وزاد قائلاً :” مما يدل على تنسيق مع إسرائيل وأمريكا أن كثيرا من الأسئلة في الدورة الثانية من التحقيق أمريكية وإسرائيلية “.!
وكان الأكاديمي السعودي، سعيد بن ناصر الغامدي، قد كشف مؤخراً عن شن سلطات بلاده حملة اعتقالات واسعة ضد مقيمين فلسطينيين.
وقال الغامدي في تغريدة عبر “تويتر”: “في المملكة، حملة اعتقالات جديدة وواسعة لأعداد من الفلسطينيين، ومنع سفر آخرين منهم، وتجميد حساباتهم، ومصادرة مؤسساتهم”.
وبحسب الغامدي، فإن “التهمة هي التعاطف مع المقاومة في فلسطين، واهتمامهم بالقدس وغزة،
ولفت الغامدي إلى أن “الاعتقالات تطال مواطنين كان الفلسطينيون على كفالتهم، أو يعملون في مؤسساتهم”.
وكانت رئاسة أمن الدولة أعلنت، في مطلع آذار/ مارس، عن اعتقال 50 شخصا على قضايا أمنية، بينهم 30 مواطنا، وستة فلسطينيين، وثلاثة أردنيين.
ولم يصدر عن الجانب الأردني والفلسطيني أي رد على إعلان السعودية اعتقال مجموعة من مواطنيهم.
كما ورصدت منظمة “سكاي لاين” الدولية اعتقال السلطات السعودية العشرات من الفلسطينيين المقيمين في المملكة العربية منذ سنوات طويلة على خلفيات متعددة أهمها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014 على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال السكرتير العام للمنظمة إن سكاي لاين واجهت صعوبة كبيرة في جمع المعلومات عن العدد الدقيق للمعتقلين بسبب حساسية التواصل مع عائلاتهم التي فقدت الاتصال بهم.
وأوضحت المنظمة إلى أن السلطات السعودية بدأت بشن حملة الاعتقالات منذ نحو عام، ولكنها تصاعدت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، بما يشمل فلسطينيين مقيمين في المملكة بسبب تغريدات قديمة ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014 ودعم الفصائل الفلسطينية إضافة إلى إغلاق عدد من المؤسسات التي يمتلكها الفلسطينيون.
وشددت على أن المعلومات التي بحوزة منظمته تقول إن أكثر من 40 فلسطينيا تم احتجازهم منذ نحو عام دون عرضهم على الجهات القضائية، ومختفين قسريا دون معرفة عائلاتهم عن أوضاعهم.
وقالت: إن خوف العائلات من الحديث للمنظمات الحقوقية هو ما أدى فعليا إلى تأخر الإعلان عن تلك الحوادث، مما اضطر المنظمة الدولية للحصول على تلك المعلومات من مصادرها الخاصة في المملكة”.