حذّرت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) وأجهزة أمن أجنبية أصدقاء وزملاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي من أن جهودهم لمواصلة عمله المؤيد للديمقراطية قد جعلتهم وعائلاتهم أهدافا لانتقام سعودي محتمل، وفقا لمصادر أمنية وأفراد قيّموا حجم هذه التهديدات. وفق مجلة “تايم” الأميركية
ومن بين الأشخاص الذين حذرتهم السي آي أي خلال الأسابيع الماضية ثلاثة من المدافعين عن الديمقراطي، وهم الناشط الفلسطيني إياد البغدادي المقيم في النرويج، والمعارض السعودي المقيم في كندا عمر عبد العزيز، إضافة لشخص آخر يقيم في الولايات المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه.
والنشطاء الحقوقيون الثلاثة كانوا يعملون عن كثب مع خاشقجي على مشاريع إعلامية وحقوقية حساسة من الناحية السياسية، في الوقت الذي تم اغتياله في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وكان البغدادي قد صرح لمجلة تايم أنه تم إعطاء توجيهات باتخاذ تدابير وقائية تجعل من الصعب اختراق أجهزتهم الإلكترونية حتى لا يتم الحصول على معلومات ليتم استخدامها ضدهم، وهو ما حدث مع الحقوقي عمر عبد العزيز، الذي يقاضي شركة إسرائيلية تبيع للسعودية برمجيات خبيثة لاختراق الهواتف المحمولة.
وأضافت تايم أن نصائح أعطيت لهم بتجنب السفر إلى عدد من الدول الأوروبية والآسيوية تتمتع فيها السعودية بنفوذ خاص، ونقل أفراد أسرهم من هذه الدول.
وأوضح الحقوقيون الثلاثة أنهم مستهدفون لأن انتقاداتهم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أضحت مؤثرة، واتهموه بأنه أمر بقتل خاشقجي، في إطار حملة قمع أوسع ضد المعارضين السعوديين بجميع أنحاء العالم.