2024/11/24 7:38:54 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> حقائق هامة

حقائق هامة

د. أنيس الأصبحي
من أهم المعلومات التي ظهرت عن مقتل الشهيد ابراهيم الحمدي في فيلم الغداء الأخير الذي عرضته قناة الجزيرة
1-,الفتاتان الفرنسيتان تعملان في جهاز الاستخبارات الفرنسية تم نقلهما إلى إثيوبيا ومن ثم لليمن والتي تم قتلهما ووضع جثتيهما إلى جوار جثتي الشهيد ابراهيم الحمدي وأخيه.
فهل تم نقلهما من فرنسا أم من الكيان الإسرائيلي حيث تم القبض عليهما في إسرائيل بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الفرنسية .
2-وهل هناك علاقة بالجاسوس الإسرائيلي باروخ مزراحي والذي تم القبض عليه في الحديدة عام 1972م وتم تسليمه للاستخبارات المصرية وعبر صفقة مقايضة تم التفاهم بين الكيان الإسرائيلي وفرنسا وعبر محام فرنسي لإجراء مفاوضات مع الحكومة المصرية بالتوسط لمنع اليمن من تسليم الجاسوس الإسرائيلي لمصر مقابل صفقة سلاح فرنسية وعشرة ملايين جنيه إسترليني وتحصل فرنسا على الفتاتين الفرنسيتين.
3-تم فشل كل المحاولات ورفض الشهيد ابراهيم الحمدي كل تلك الإغراءات وتم تسليم الجاسوس الإسرائيلي للاستخبارات المصرية والتي استفادت منه بحرب أكتوبر 1973م والذي كانت نتيجة إغلاق مضيق باب المندب بوجه الملاحة الإسرائيلية وكانت هزيمة حقيقية للكيان الصهيوني وبعدها أدركت اسرائيل خطورة ذلك والعمل بكافة الوسائل لتأمين عمقها الحيوي والاستراتيجي.
4-توجه الشهيد ابراهيم الحمدي بعمل استراتيجية لحماية الأمن القومي اليمني والعربي من خلال إدراك المخاطر والتهديدات من الكيان الإسرائيلي وتحركاته على البحر الأحمر ومنافذه الاستراتيجية وجزره المتناثرة إضافة لدول القرن الإفريقي.
تم بعدها أول دعوة للدول المشاطئة للبحر الأحمر في الجانب الآسيوي والإفريقي لعمل قوة مشتركة لحماية ومواجهة التحديات والتهديدات والاستفادة من ثرواته واستغلالها لصالح شعوب المنطقة ورفض ما يسمى مشروع تدويل البحر الأحمر وجزره ومضيقه الاستراتيجي بعد التهاون والتنازل من المدخل الشمالي للبحر الأحمر وتدويل خليج العقبة ومضائق تيران وقناة السويس واعطاء حرية الملاحة البحرية للكيان الصهيوني.
ولم يتبق إلا البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ومضيقه الاستراتيجي باب المندب وبناء على التهديدات والتواجد الصهيوني والأمريكي وادراكا لتلك المخاطر والتهديدات تم الدعوة لمؤتمر تعز من الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي.
كان مؤتمر تعز في 22مارس 1977م وتم حضور جعفر النميري من السودان وسالمين جمهورية اليمن الديمقراطية وسيادة بري عن الصومال ورفض كل من الأردن والسعودية ومصر بعد اتفاقية كامب ديفيد وبعد ذلك المؤتمر قامت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني واثيوبيا ومصر السادات وبالتعاون مع السعودية باستهداف الرؤساء الأربعة بالتصفية منهم الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي والشهيد الرئيس سالمين والاذعان والاعتراف باتفاقية كامب ديفيد كما حصل للرئيس السوداني جعفر النميري.
أما السودان ففي عام 1979م طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن من رئيس مصر انور السادات السعي لدى جعفر النميري من أجل السماح لليهود الفلاشا بالهجرة من إثيوبيا الى إسرائيل عبر السودان وقد استجاب السادات لهذا الطلب وحصل على موافقة النميري وفى 1980م وصل إلى الخرطوم مسؤول في جهاز الموساد واجتمع مع عمر محمد الطيب رئيس مخابرات السودان وقد سبق كل ذلك عقد لقاء بين النميري وشارون في نيروبي عبر تاجر السلاح السعودي عدنان خاشقجي عبر طائرته الخاصة إلى مزرعته في كينيا القريبة من الحدود التنزانية وعبره وافق النميري على السماح بتخزين سلاح إسرائيلي في السودان لمصلحة قوى إيرانية كانت تخطط بمساعدة اسرائيل وعدنان خاشقجي للقيام بعمليات عسكرية ضد النظام الإيراني وثورته والسماح للقوى بتدريبها داخل الأراضي السودانية ومنطقة على البحر الأحمر.
أما الرئيس الصومالي سياد بري فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة انقلاب عليه وتقسيم الصومال وإدخالها بحروب وكانت إحدى فصائل سياد بري هي من قامت بسحب جثث قوات المارينز الامريكي الذي دخل الصومال وتم تلقينهم درسا قاسيا وتم سحب القوات.
فلذلك شكل المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ومضيقه الاستراتيجي باب المندب ومنطقة القرن الإفريقي أهمية استراتيجية في السياسة الخارجية للكيان الصهيوني ولذلك تبنى صانعو القرار الصهيوني والإسرائيلي سياسات خاصة بالتعامل مع المنطقة وأدركت اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أهمية البحر الأحمر ككل ومضيق باب المندب وقد نال بحرب 1967م وحرب 1973م ومازالت تمارس تلك الاستراتيجية الصهيونية والإسرائيلية على اليمن بالحرب العدوانية وعبر ادواتها وتحالفها بالمنطقة والتي قتلت ودمرت بلدان المنطقة تنفيذا لتوجيهات صناع القرار الصهيوني والإسرائيلي.
*كتاب (جاسوس فوق البحر الأحمر ماهر عبدالحميد:
مايو 1977م) يكشف الأهمية القصوى لفيض المعلومات والأسرار التي تحكي الشخصيات والمقابلة التي تمت من قبل الاستخبارات والصحافة والإعلاميين مع الحكومة اليمنية ومدى التنسيق مع رئيس هيئة الأركان حينها الشهيد ابراهيم الحمدي وتعاونه من أجل المحافظة على الأمن القومي اليمني والعربي ضد التهديدات الصهيونية فكان النصر لمصر بحرب أكتوبر 1973م.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...