محمد عبدالمؤمن الشامي
تحتفل أغلب شعوب العالم اليوم الأول من مايو بعيد العمال العالمي في كل عام، وفى هذا اليوم المخصص لتكريم العمال تكرم معظم الحكومات العمال والموظفين تقديراً لمكانتهم وللإشادة بدورهم في رفعة الاقتصاد الوطني ومساهمتهم الإيجابية في الارتقاء بالقطاعات الاقتصادية لبلدانها.
ولكن أن تكتب في العيد الخامس للصمود في اليوم العالمي للعمال وفي ظل هذه المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن جراء الاستمرار في العدوان والقصف والتدمير والتخريب من قبل دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والحصار البري والجوي والبحري الجائر على بلادنا، فهي مسؤولية كبيرة قد لا يدركها الكثيرون، فهؤلاء العمال والموظفون قهروا العدوان وانتصروا فيه على الأعداء، فيما اليوم أبناء الجيش واللجان الشعبية يسطرون ملحمة تاريخية من التحدي والصمود في وجه العدوان الغاشم في كل جبهة وميدان في الحدود وفي الداخل ضد العملاء والمرتزقة، وفي ظل الاستهداف المباشر والممنهج للموظفين والعمال اليمنيين سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام أو القطاع المختلط في مرافق أعمالهم في الوزارات والمؤسسات والشركات والمصانع والمزارع والمدارس والمستشفيات والأسواق، إضافة الى نقل البنك المركزي إلى عدن والذي أدى إلى توقف صرف المرتبات والمصروفات التشغيلية اللازمة للموظفين، في ظل كل ما سبق تجد العمال والموظفين والموظفات في كافة القطاعات العامة والخاصة والمختلطة، صنعوا المستحيل وسطروا أروع صور الجد والاجتهاد والتفاني في عملهم بكل عزيمة وإصرار وتفان، فهؤلاء صنعوا المعجزات في ظل الظروف الصعبة والقصف المستمر من قبل العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي والذي لم يثنهم عن الاستمرار في عملهم بكل عزيمة وإصرار وتفان، فهؤلاء يملكون ثقافة عالية ودراية تامة بالكثير من الأمور السياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها.. هؤلاء مختلفون عن نظرائهم في الدول الأخرى، فهم يملكون صفات الإرادة والعقيدة والصمود التي يعجز اللسان والقلم عن التعبير عنها ويتوقف اللسان عن الوصف.
فالشكر والتقدير لكل موظف وعامل في كل القطاعات، سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام أو القطاع المختلط ، فالموظف أو العامل هو اليوم فعلا الجندي المجهول وهو أحق بالشكر على عمله، فهو يتفانى من اجل تحقيق مصلحة الوطن ، ومن أجل تحقيق تقدم ونمو الوطن، وكل عبارات الشكر والتقدير لن تفيهم حقهم من الشكر على عملهم، وواجبهم الذي يقومون به على اكمل وجه، وكل موظف وعامل يكدح ويجد ويجتهد في عمله، فالموظف أو العامل يعمل بروح الوطن ، ولهذا نقدم عبارات شكر وتقدير لكل موظف وعامل بمناسبة اليوم العالمي للعمال .
شاهد أيضاً
الفساد.. والإرادة السياسية (7)
أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...