2024/11/24 9:01:23 صباحًا
الرئيسية >> منوعات >> فخامة الرئيس يتوج (وعي وقيم) السيد القائد بتدشين “مشروع” الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية

فخامة الرئيس يتوج (وعي وقيم) السيد القائد بتدشين “مشروع” الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية

عبدالفتاح حيدرة
لا يمر خطاب او كلمة او لقاء او تصريح او حوار للسيد القائد عبدالملك الحوثي إلا وهو يتحدث عن الوعي، ويطالبنا دائما بالوعي، ويشدد علينا بضرورة العمل بوعي، ويقدم لنا نماذج تحثنا على التمسك بالوعي..
اذا لم يكن السيد القائد يتحدث عن الوعي الذي خلقنا الله من أجله وهو الوعي الأول المتمثل بالإيمان المطلق بالله وبسنن وقوانين واحكام وأقدار الله التي يستقر بها الكون كله وتسيره وفق مخطط إلهي مرسوم ، فما هو الوعي الذي يطالبنا به السيد عبدالملك به غير ان يكون لدينا وعي..
إنه الوعي الإيماني الصلب الذي لا يمكن أن نحصل عليه إلا إذا كان لدينا معرفة حزمة من القيم السامية والنبيلة التي تحافظ على استقرار مرور سنن وقوانين واحكام وأقدار الله بانسيابية لتسيير واستقرار هذا الكون..
إن الوعي الذي يشدد علينا به السيد القائد هو ضرورة وعينا الإيماني ووعينا بمعرفة اكتساب القيم النبيلة، وهذان الامران يتطلبان منّا ايضا وعيا حول كيفية العمل بهما كحزمة متكاملة من خلال الإدراك ان العمل بهما يتم وفق معايير وشروط معينة لا تتجزأ أبدا ولا تنجز مهمتنا التي خلقنا من أجلها إلا بالالتزام بهذه المعايير والشروط التي تحافظ على سنن وقوانين وأحكام وأقدار الله في استقرار وتسيير الكون..
إن النتيجة الحتمية لوجود وعي إيماني وقيم عليا هو وجود (مشروع) كبير يخدم معرفة وعي الناس ويساعد على تمسكهم بقيمهم العليا ، ينفذ سنن الله في التغيير، وقدم لنا السيد عبدالملك في كل خطاباته ومحاضراته وكلماته نماذج كثيرة ومختلفة وواسعه ومتعددة تحثنا على ضرورة اكتساب الوعي بهدى الله والتمسك بقيم كتاب الله والتسليم بهما كواجب مفروض علينا ومهمة خلقنا الله من أجل تأديتها، يرافق ذلك تلك النتيجة وهي (المشروع) الذي هو مسؤولية يجب أن نقوم بها مهما كلفنا الأمر..
إن التلوث المعرفي والاخلاقي الذي مس وجدانية الناس خلال الحقبة الماضية، نتيجة سيطرة قوى الضلال والباطل والشر ، صنعت لدينا عقولا هايمه تسأل دائما عن ماذا ستستفيد من اكتساب الوعي بهدى الله والتمسك بقيم كتاب الله، واين هو مشروع سنن الله ، هنا علينا أن نستعيد كل خطابات وكلمات السيد القائد الذي قدم لنا كل النماذج التي آمنت بوعي هدى الله وتمسكت بقيم كتاب الله ونفذت مشروع سنن الله، وكيف منحها الله الانتصار، فتقدمت وسادت وتطورت ، والنماذج التي رفضت معرفه الوعي بهدى الله وتخلت عن قيم كتاب الله ووقفت ضد مشروع سنن الله كيف هزمت وتدمرت وانهارت وذلت ..
اليوم وبكل فخر ها هي اليمن تنفد مشروع سنن الله في التغيير مشروع التمكين الذي منحنا إياه الشهيد الرئيس صالح الصماد (يد تبني ويد تحمي) بعد اكتساب كل يمني الوعي بهدى الله وتمسكه بقيم كتاب الله، وبإعلان فخامة المشير الرئيس مهدي المشاط تدشين الرؤية الوطنية لبناء مؤسسات الدولة اليمنية، بدأ اليمنيون تنفيذ مشرع البناء وفق وعي إلهي وقيم ساميهة، ونكون قد وصلنا إلى مصاف واقع استحققنا أن يمنحنا الله الانتصار والتمكين والتقدم والتطور والتسيد بعزة وكرامة وشرف وهيبة وقوة..
لذلك فإن الوعي الاكبر والقيم الأعلى اليوم هو العمل والدعم والمساندة لتنفيذ مشروع الرؤية الوطنية لبناء مؤسسات الدولة اليمنية، ان هذا المشروع هو الضرورة الأولى التي تحافظ على وعينا وقيمنا، التمسك بوعي قيمة الحق والدفاع عنه، والتمسك بوعي قيمة التمكين والانتصار والتطوير والبناء، التمسك بوعي قيم الأخلاق والكرامة والعزة والشرف والقوة ..
ان تدشين فخامة المشير المشاط لمشروع الرؤية الوطنية لبناء مؤسسات الدولة اليمنية، يجعل كل مسؤول ومواطن يمني أمام ضرورة الإدراك و الوعي أن العمل في هذا المشروع يتطلب العمل الصادق والمتقن والصحيح وفق وعي معايير العمل بالقيم النبيلة، ووعي شروط العمل بالإيمان والتقوى وبأخلاقيات ترتقي بالعمل الصادق والنزيه والمتقن و نبذ وتجريم العمل بالغش والكذب والاحتيال ..
كمواطن وصحفي يمني بسيط هذا ما فهمته من مطالبات السيد عبدالملك لنا بالوعي، إنه وعي بسيط وسهل لا يحتاج منا إلى مراكز أبحاث وجامعات ومدارس وورشات عمل وتأهيل ووظائف عليا وأموال وسيارات ومرافقين وحشم وخدم ، كل ما يحتاجه الأمر منا هو الإيمان بوعي ان هناك ربّاً وله مشروع فيه سنن وقوانين وأحكام وأقدار تسير كونه ولسنا سوى أداة بسيطة من أدوات تسيير هذا الكون، أصغر حشرة خلقها الله ، مثلنا مثل النمل..
انه الوعي بالقيم النبيلة والعظيمة التي تمتلك مشروعا ورؤية بناء تحمي الحق وتقف ضد الباطل، وتطور الانسان وتبنيه وتحفظ كرامته وشرفه وحياته ، الوعي بأن هناك شروطاً ومعايير للعمل في هذا المشروع الذي نقوم به يجب أن نلتزم بها ولا نفرط فيها مهما كانت الظروف وحتى لا يصبح النمل أفضل منا في خدمة استقرار وتسيير كون الله، الذي سوف يسير ويتغير وفق ما هو مخطط له وليس وفق ما نحاول ان نكونه بدون إيمان ووعي وقيم ومشروع ..
في الأخير ..
وهذا عهد على نفسي إن كنت مخطئا في فهم (وعي وقيم) السيد القائد و(مشروع) رؤية فخامة الرئيس في ما تطرقت إليه في هذه المقالة، فإنني أعتذر لكم فردا فردا بسبب جهلي وغبائي وقلة معرفتي، وأعدكم أنني لن أتطرق أو أجتهد أو اكتب مرة أخرى لتفسير ما يقوله السيد عبدالملك او ما يقوم به فخامة المشير المشاط..

اخبار 24

شاهد أيضاً

هيئتا الزكاة والأوقاف تحييان العيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة بفعالية خطابية وإنشادية

المستقبل | نظمت هيئتا الزكاة والأوقاف اليوم بصنعاء، فعالية خطابية وإنشادية بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة ...