نزار الخالد
حظيت بجلسة مقيل مع اللواء أمين علي البحر، استغرقت عدة ساعات، وكان انطباعي عن الرجل انه عسكري، وكالمشائخ المتعارف عنهم من قليلي الاطلاع والثقافة والمعرفة، وبعيدين عن الحياة المدنية، ونادراً ما تجدهم يسعون لترسيخ النظام والقانون.
تحدثنا عن قضايا عديدة، وهموم الوطن والمواطنين، وكنت أحاول طرح تساؤلات كثيرة، في عمق ما يتداوله الناس في تعز، في الحالة الأمنية، والقضائية، ومعاناتهم في مشقة التنقل ما بين مدينة تعز، والمديريات الشمالية والغربية والشرقية وقضية ترسيخ الحياة المدنية.
وجدت أن هموم الرجل تنصب في كل ما طرحت، ولديه رؤية لترسيخ وتفعيل النظام والقانون في جميع فروع الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية، وتجويد أداء الأجهزة الامنية، وتحسين خدمتها لصالح المواطن دون تجاوز النظام والقانون، وتحديد الاختصاصات لكل القطاعات والمسؤولين وفق اللوائح المنظمة لذلك.
وجدت أن وجعه كبير في مشكلة صعوبة تنقل المواطنين بين مديريات المحافظة المختلفة، ولديه رغبة كبيرة لتقديم تنازلات من أجل التخفيف عنهم، ويريد أن تعالج مشكلة تعز وفق خصائصها، ولا أبالغ نهائيا إن قلت انه كان يتحدث بحزن شديد مما يعانيه أبناء تعز في مختلف المجالات.
وجدت اللواء أمين علي البحر يحمل هموم كل مواطن تعزي، و يتمنى ايجاد حلول ومعالجات في اطار لقاء تعزي _ تعزي، وتحقيق سلام شامل وكامل في المحافظة، وحقن دماء ابناء الحالمة، وعدم استخدامهم وقوداً لهذه الحرب العبثية.
إن ثقافته الواسعة والمعرفية وخبرته الإدارية نظرا لتدرجه في المناصب القيادية تجعله ذا بعد نظر في القضايا الشائكة الذي تحيط بأبناء تعز ورجاحة عقله ونظرته السياسية الحكيمة تطرح أمام من يلتقي به إنه أمام رجل غير عادي وقيادي محنك يحمل في صدره كل معاني الانسانية، وان عقله قادر على ايجاد حلول لإخراج تعز مما هي فيه، إن التقط الطرف الآخر مبادرة بعيدا عن الحسابات الخارجية، واثق انه يضع مصلحة تعز وابنائها فوق كل الاعتبارات والحسابات السياسية والمصلحجية.
ما لفت انتباهي انه يعول على اعلاميي ومثقفي تعز الكثير أهمها في تنمية ثقافية ومعرفية بأهمية السلام المجتمعي، واعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي، وخلق ثقافة سلام، ضاغطة على القيادات لتحقيق السلام والوئام بين أبناء تعز، وحتى من مفردات الكلمات كان حريصاً على اختيار ألطفها وأجملها، حتى يفتح قنوات للحوار بين الإخوة في داخل المدينة أو منهم في شرقها وشمالها، نعم إنه لطيف وقيادي متميز وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه وقائد استثنائي في زمن استثنائي، وأخيراً أتمنى من أهلنا وإخواننا في داخل المدينة أن ينشروا خطاب الوئام والمحبة لتحقيق السلام في تعز.
الوسومالبحر يحمل هموم كل أبناء تعز مقالات نزار
شاهد أيضاً
الفساد.. والإرادة السياسية (7)
أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...