في ليلة ظلماء معتمة وحالكة السواد شن المعتدون حربهم العدوانية الظالمة..في ليلة اجتمع فيها شياطين الجن والتقى فيه شياطين الإنس وأعدوا عدتهم وأطلقوا على اليمن وعلى صنعاء تحديدا وابل نيرانهم الحاقدة ..اهتزت صنعاء من هول الضربات الغادرة المباغتة:واضطرب البسطاء قليلا..وكان التساؤل سيد الموقف ؟؟ ماذا حصل .. ماذا جرى ؟؟ وإلى أن استوضح الجميع طبيعة الموقف .. بدأت صنعاء تستعد لمرحلة مواجهة طويلة الأمد..وبدأ الرجال يحزمون أمرهم ويعرفون إلى أين يذهبون وإلى أين سيوجهون سلاحهم .. فقد كشف العدو السعودي وأسفرعن وجهه وأبان عن نواياه ومقاصده!!
وتكشفت الحقائق ولم يعد العدو يتوارى خلف أكاذيبه ..
إذا بدأت المواجهة ..وبدأ القتال وجها لوجه؟!
وهذه المرحلة كان لها رجالها وانبرى لها فرسانها .. “ رجال صدقوا الله ماعاهدوا الله عليه , فمنهم قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” ..
فرسان المواجهة حددوا وجهتهم .. وعرفوا جيدا مسؤوليتهم الوطنية وخاضوا القتال على كل المستويات وتعرضوا للمخاطر ..من أجل اليمن واليمن وحدها وانتصارا للقيم والمبادئ الإنسانية والدينية ودفاعا عن الأرض وعن العرض..ومن هؤلاء الفرسان الأشداء اللواء الركن زكريا يحيى الشامي الذي كان يشغل منصب ومسؤولية قيادة رئاسة هيئة الأركان العامة .. ومن أول وهلة حرك جبهات القتال وحشد المجاهدين ورجال القبائل إلى جانب القوات المسلحة ,وتحرك بكل مسؤولية في كل الجبهات وكان مثال للمقاتل والقائد والعسكري المخلص رغم ترصده من تحالف العدوان , ومحاولات استهدافه لان هذا الشاب القوي والمؤمن كان يحظى بثقة المقاتلين في الجيش , وبثقة المجاهدين والمتطوعين من أبناء القبائل به وبموقفه لصدقه وورعه وهمته العالية ونزاهته وتعامله الراقي واللائق مع الجميع..
ويشهد بذلك كل من كان له صلة أو التقى باللواء زكريا الشامي .. وهذه ميزة عظيمة لا ينالها إلا الصادقين المؤمنين والرجال الأكفاء الذين طلقوا الدنيا من أجل القيم التي آمنوا بها ..في الفترات الأولى للحرب العدوانية , وللمواجهة البطولية ضدها ..كان على اللواء زكريا الشامي أن يدير مواجهة شرسة مع عدوان كوني يمتلك كل وسائل وأساليب القتال عن بعد عبر أسراب من الطائرات الحديثة التي لم تكن لتتوقف عن غاراتها الغادرة المكثفة على اليمن .وكان عليه كنائب رئيس أركان ..وهو بالمناسبة أسندت إليه مهمة نائب رئيس هيئة الأركان العامة قبل شن الحرب العدوانية على اليمن في 26 مارس العام 2015م.. منذ أيامه الأولى آثرت بعضها البقاء في البيوت وهذه حقيقة يجب الإشارة إليها ,مما يؤكد أن اللواء زكريا الشامي تحمل أعباء قيادة الجيش وقيادة المواجهة .. والرجل لا يحب الحديث عن نفسه ..ويؤثر الصمت , لأنه يعمل بنكران ذات وبثقة في النفس.
ولكن للتاريخ ينبغي على اللواء زكريا الشامي وعلى آخرين أن يسجلوا مذكراتهم وأن لا يتركوا الأمور في “ضبابية .”.
فالادعياء كثيرون..وطوال سنوات العدوان كان اللواء زكريا الشامي عنوان تحد”.. ورمز شجاعة وليس بخاف على أحد حرص تحالف العدوان استهدافه شخصيا فقد وضعته قيادة تحالف العدوان في كشف التصفيات وحددت عشرين مليون دولار لمن يستهدفه أو يدلي بمعلومات عن تحركاته ..وعندما كان يسأل هذا المجاهد ..لماذا تغامر وتتحرك بكل شجاعة كان يرد..كل شي بيد الله ..وأنا خوفي فقط من الله الذي خلقني,
تحية إجلال وإكبار لهذا المناضل والمجاهد والقيادي الوطني.