المستقبل نت – خاص
نشر الحوثيون مساء الثلاثاء، مشاهد صادمة لما قالوا انه عمليات استهداف لمعسكرات الجيش الوطني بصاروخ باليستي جديد كشفوا عنه الثلاثاء، وأطلقوا عليه أسم بدرF، والذي يمثل نسخة من الصاروخ الروسي توشكا وبنفس المواصفات، وفقا لتعبير الناطق باسم قوات الحوثيين يحيى سريع.
إلا أن المثير في العرض الذي قدمه الحوثيون مساء الثلاثاء هو غياب الدفاعات الجوية للتحالف العربي، ما يرجح كفة الحوثيين وقدراتهم الاستطلاعية والتجسسية لجمع معلومات كافية لهم عن معسكرات الجيش الوطني، وتمكنهم من رصد المتغيرات الميدانية لمسرح العمليات، ثم القيام بضرب الأهداف بكل أريحية .
وقال الناطق باسم قوات الحوثيين بصنعاء يحيى سريع إن خصائص الصاروخ بدرF الباليستي البالغ مداه 160 كم ينفجر على ارتفاع 20 متر وتنتشر الشظايا في شعاع 350 متر، فيما يبلغ عدد الشظايا 14 ألف شظية.
ويرى مراقبون أنه في وضع كهذا لم يعد الكلام عن الدعم الإيراني للحوثيين مجديا لأن المرحلة تجاوزت مثل تلك التصريحات التي لن تغير من الواقع شيئا، بل إن مستجدات الواقع تفرض علينا التعاطي معه بموضوعية لمواجهة التطور العسكري اللافت للحوثيين سواء بالحرب او السلم .
وحتى اللحظة لم يصدر أي بيان أو تعليق من قبل الحكومة الشرعية أو المتحدث باسم التحالف بشأن إعلان الحوثيين مساء الثلاثاء عن إدخال منظومة صاروخية جديدة شبيهة بتوشكا الروسي .
يشار إلى أن متحدث التحالف العربي في اليمن أوضح في وقت سابق مطلع أبريل الجاري أنه تم تدمير معامل وورش تطوير الصواريخ في صنعاء .
إلى ذلك تتهم دول التحالف العربي إيران بتزويد الحوثيين عبر البحر بصواريخ وطائرات حديثة، في ظل تواجد قوات التحالف بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا في المياه اليمنية الإقليمية، إلى جانب مراقبة المنافذ والموانئ اليمنية، رغم تأكيدات الحوثيين أن منظومة الصواريخ الكبيرة التي يمتلكونها إلى جانب الطيران المسير صناعة يمنية وبعقول يمنية، ولا علاقة لإيران أو غير إيران بذلك، كما يزعمون أن استراتيجيتهم العسكرية تقوم على أساس استثمار العقول والاعتماد على الذات وليس على الاستعانة بأسلحة وجيوش الآخرين.