محمد العلوي
لكل فترة أو مرحلة زمنية للحكام شماعة يعلق المسؤولون فشلهم عليها.
خلال الفترة السابقة كانت هناك ( شماعة الإمامة ودعاة الانفصال، والحوثيين في صعدة) شماعة للفشل حيث كان المسؤولون ينهبون الأموال ويعلقون فشلهم عليها.
اليوم لدينا شماعة تواكب الواقع (شماعة العدوان) من قبل بعض المسؤولين، الذين يسهمون وبشكل مباشر في تدمير الأنظمة والقوانين الإدارية للمؤسسات الحكومية، ويرمون بفشلهم الإداري وضعف شخصيتهم القيادية على شماعة العدوان.
لا ننكر بأن اليمن يتعرض لعدوان قذر وظالم، وحصار جائر، ولكن لا يعني ذلك بأن تستسلم المؤسسات للعدوان، لتعطيل الحياة والمصالح العامة للمواطنين، عن طريق تدمير المؤسسات التي لم يستطع تدميرها بالصواريخ، سيتم تدميرها إداريا وبالفساد حتى تصبح جهات غير خدمية وتنموية يعول عليها في الوقت الراهن أو في المستقبل.
هناك الكثير من المؤسسات والهيئات حققت قفزات نوعية في النجاح ومن الصفر، عندما جاء المسؤول الناجح الذي يمتلك رؤية وأهدافاً واضحة للنهوض بواقع المؤسسة التي يقودها.
نعتز ونفتخر كثيرا بمن استطاعوا بإخلاصهم وحرصهم على إدارة مؤسساتهم بكفاءة وبأخلاق إدارية، مكنتهم من إعادتها للقيام بمهامها وخدماتها التنموية في المجتمع، في أوقات قياسية، رغم المعاناة من الحرب والحصار، يعرفهم الجميع، دون الإشارة إليهم حتى لا يفسر هذا الحديث بالنفاق والمجاملة والتلميع، حقق البعض منهم نجاحات متميزة، ما لم يتم تحقيقه طوال السنوات الماضية، فقط هي الأخلاق الإدارية و الرؤية والإرادة والمعرفة في تحقيق تلك الرؤية.
النجاح يكمن في اختيار المسؤولين من الكفاءات الوطنية الشابة، ممن يمتلكون تلك المقومات من الأخلاق والكفاءة والخبرة، وليس من ” الخُبرة” من أجل النهوض بواقع اليمن وانتشاله من أوساط الركام، ولنستفد من تجارب بعض الدول التي استطاعت النهوض بواقعها الاقتصادي، في فترات الحروب، لا تختلف كثيرا عن وضعنا الراهن في اليمن.