المستقبل نت – وكالات
خرج الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عن صمته، وعلق للمرة الأولى على انسحاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من القمة العربية الـ30 التي عقدت في تونس أوائل الأسبوع الجاري.
وقال السبسي، في حوار معه أجرته صحيفة “القدس العربي”، إن “مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة العربية الـ30 التي عقدت في تونس، كانت إكراما من الأمير لتونس، وتلبية للدعوة فقط، مع الاتفاق المسبق على عدم إلقاء خطاب أو مشاركة باجتماعات”.
وبيّن السبسي، عند سؤاله عن المشاركة القطرية ومسألة مغادرة أمير قطر، وما أثاره من جدل في الصحف: “يهمني أن أوضح أننا وجهنا دعوة لأمير قطر فلباها إكراما لنا، وقد أعلمنا منذ البداية بأنه لن يشارك في كل الاجتماعات ولن يلقي خطابا”.
وأضاف أن “الاتفاق مسبقا بأن حضوره سيقتصر فقط على أخذ الصورة الجماعية وبعدها يغادر”، متابعا: “وهذا ما حصل، فأكرمنا بحضوره وجلوسه في قاعة انعقاد القمة، وأرسل لنا خطاب شكر بعد مغادرته”.
وبيّن الرئيس التونسي أنه “ليس لنا مشكلة مع أي طرف، وحاولت أن أوفر كل أسباب الراحة النفسية والمادية لضيوفنا الكرام، وهذا ما قمنا به”.
وكانت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، كشفت تفاصيل ما صدر من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل حضوره القمة العربية.
وقالت المسؤولة التونسية، في حوار إذاعي، إن أمير قطر أبلغ تونس مسبقا بأنه سيحضر في الافتتاح ثم يواصل وزير الخارجية القطري تمثيل قطر في القمة، مؤكدة أنهم كانوا على علم مسبق باعتزام الأمير قطر مغادرة القمة.
وغادر أمير قطر القمة العربية فور انتهاء كلمة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والأمين العام لجامعة الدول العربية، دون توضيح السبب.
وبعدها توالت التقارير الإعلامية التي تخمن أسباب مغادرته، فيما قال وزير الشؤون الخارجية التونسية خميس الجهيناوي “لا أعتقد أن هناك أي إشكال في ذلك”.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن أمير قطر انسحب من القمة العربية، لأسباب لا يعلمها أحد، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي رد فعل من جانب الوفد المصري.