ندد المشاركون في المسيرة الكبرى التي شهدتها العاصمة صنعاء عصر اليوم الصمت الدولي حيال استمرار الجرائم الوحشية للعدوان السعودي الاميركي على اليمن والحصار المفروض على الشعب اليمني مشيرين إلى أن استخدام تحالف العدوان القنابل العنقودية في قصف المدن والاحياء السكنية يعتبر جريمة حرب وجرائم ابادة ضد الانسانية مؤكدين صمود الشعب اليمني ومقاومته للعدوان مهما كانت التضحيات.
واكد المشاركون في بيان رفضهم كل المبادات السياسية الهادفة إلالتفاف على تضحيات الشعب اليمني ومطالبه في الاستقلال والسيادة، ودعوا الجاليات اليمنية في الخارج إلى التحرك بجدية للتعريف بالجرائم التي يرتبكها العدوان السعودي في حق الشعب اليمني.
وكان عشرات الآلاف من اليمنيين احتشدوا اليوم في باب اليمن بوسط العاصمة صنعاء استجابة لدعوة اللجنة الثورية العليا الشعب اليمني إلى الاحتشاد والمشاركة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة للتنديد بقصف طائرات العدوان السعودي الاميركي المدن اليمنية بالقنابل العنقودية والفراغية والانشطارية المحرمة دوليا.
وأكد المحتجون أن العدوان وصل إلى مرحلة استنفاذ الخيارات في ظل صمود اسطوري للشعب اليمني المقامة للعدوان، كما اكدوا أن قصف طائرات العدوان الهستيرية للمدن والقرى والاحياء بالقنابل العنقودية والاسلحة المحرمة لن يزيد اليمنيين إلا اصرارا وعزيمة على الصمود والمقاومة.
وحمل المحتجون الأعلام اليمنية ورددوا هتافات ” تصعيدهم للعدوان .. للفشل اكبر عنوان”
” التصعيد الهستيري بأوامر من جون كيري”
” في الطوال أو في نجران .. نكسر قرنك يا سلمان ”
” في المندب أفي عسير .. با تلقوا اسوء مصير”
“قادمون قادمون .. لن نذل لن نهون” و” الله اكبر .. الموت لأميركا .. الموت لاسرائيل .. اللعنة على اليهود .. النصر للإسلام”.
كما رددوا هتافات مناهضة لتحالف العدوان السعودي واستخدامه اسلحة محرمة في قصف الأحياء المدنية.
نص البيان الصادر عن المشاركين في المسيرة ..
هاهي قد انقضت عشرة أشهر من العدوان السعودي الصهيوأمريكي الغاشم على بلادنا أرضاً وإنساناً؛ لم يزدد خلالها شعبنا إلا ثباتاً وصموداً وفداءً وتضحية، ولم يتوقف يوماً عن دعم ومساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مختلف جبهات الشرف والمواجهة، الذين ينفذون العمليات النوعية ويسددون الضربات الموجعة لجنود ومرتزقة العدو ويستولون على أسلحته ومواقعه ويدمرون معسكراته وثكناته مخترقين تحصيناته الشديدة وتقنياته المتطورة.
كما لم تزدد قوى العدوان السعودي الصهيوأمريكي طوال الفترة السابقة –وكذا اللاحقة بإذن الله- إلا انتكاسة وخسارة ونفورا، إذ لم تحقق شيئاً من أهدافها المعلنة أو غير المعلنة؛ لا على المستوى العسكري ولا على المستوى السياسي، فلم تغن عنها أسلحتها المتطورة ولا أموالها الطائلة شيئاً من بطش الله تعالى، ولم تنفعها جيوشها ولا عملاؤها ومرتزقتها –من الدواعش وعناصر البلاك ووتر والجنجويد- شيئاً أمام صمود الشعب اليمني وبسالة أفراد جيشه ولجانه الشعبية، وهو ما يفسر استخدامها المفرط للقوة واستهدافها المباشر للمدن والمدنيين –بمن فيهم المكفوفين والمعاقين- بمختلف الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً.
ومن هنا فإننا نشيد بما حققه ابطال جيشنا ولجاننا الشعبية من انتصار نوعي كبير متمثلا بكسر زحف مرتزقة ومدرعات العدوان وتكبيدهم الكثير من الخسائر في الارواح والمعدات وذلك في معركة الرمال شمال منطقة ميدي، وهو ما كان يراهن عليه العدو السعودي واسترخص من اجله الزي العسكري الذي ألبسه المرتزقة معتقدا بأنه سيحقق من خلالهم شيئا على الأرض إلا أنه لم يجن غير الخزي والعار والهزيمة والشنار. إن أبناء شعبنا اليمني ومن خلال هذه المسيرة الجماهيرية المعبّرة عن وحدة الصف اليمني في مواجهة صلف وجرائم قوات العدوان ليؤكدون على النقاط التالية:
1- تجديد الولاء والطاعة لقائد الثورة الشعبية المباركة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدين له استمرارنا ومواصلتنا الالتحاق بجبهات القتال أفراداً وجماعات، ودعمها ومساندتها بمختلف المواد التموينية اللازمة، حتى تحقيق النصر المبين بإذن الله تعالى، مهما طال الزمن وكلفنا ذلك من تضحيات.
2- إدانة واستنكار الصمت والتواطؤ الدولي جراء استمرار العدوان والحصار السعودي الصهيوأمريكي على اليمن، واستخدامه للأسلحة المحرمة دولياً –ومنها القنابل العنقودية- واعتبار ذلك جرائم إبادة جماعية بحق اليمنيين.
3- التضامن مع أخوتنا في المحافظات الجنوبية التي تحتلها قوات العدو السعودي الاماراتي، وإدانة واستنكار عمليات الاغتيال بحق الكوادر الجنوبية على أيدي العناصر المخابراتية المسمّاة “داعش” وتحت مظلة ما تُسمى زوراً بـ”الشرعية”.
4- دعوة الجاليات اليمنية واليمنيين المقيمين في الخارج للتحرك في الدول التي يتواجدون فيها، بغرض التعريف بجرائم وانتهاكات العدوان السعودي على بلادهم وشعبهم، وفضح شراكة الادارة الأمريكية في تزويد المملكة السعودية بالأسلحة المتطورة والمحرمة دولياً.
5- رفض كل الجهود والمبادرات السياسية التي تلتف على صمودنا وتضحيات شهدائنا وجرحانا وحقنا في الاستقلال والسيادة على بلدنا ومقدراتنا، وما عجزت دول الهيمنة والاستكبار عن تحقيقه بالعدوان والحصار لن نسمح لها بتحقيقه بالسياسة والخداع.
وفي الأخير نذكر الجميع بقول الله تعالى: (هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ، وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ، إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) صدق الله العظيم نسأل الله تعالى أن يثبت أقدام المجاهدين ويربط على قلوبهم ويسدد رميهم وأن ينصرنا على عدونا الظالم الغشوم، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.