بدأت اليوم في جميع مديريات أمانة العاصمة الحملة الاستثنائية الطارئة لمكافحة وباء الكوليرا والتي تنفذها على مدى ثلاثة أيام وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي التابعة لوزارة المياه والبيئة بتمويل من اليونيسف.
وتأتي هذه الحملة ضمن التدخلات الطارئة التي تنفذها وزارة المياه والبيئة ضمن الجهود الجارية في مجال مكافحة الوباء ومواكبة للأنشطة اليومية المنفذة من قبل فرق الاستجابة السريعة.
وأوضح مدير عام وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي عبدالفتاح الهادي خلال تفقده لسير العمل للفرق الميدانية، أن الحملة تأتي نتيجة لتفشي وباء الكوليرا بأمانة العاصمة وانتشاره خاصة في مديريات السبعين، شعوب، بني الحارث، معين، آزال، الصافية والثورة .
وأشار إلى أنه سيتم خلال الحملة استهداف 1800حالة بحسب الرصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والسكان وكذا استهداف المنازل المحيطة بالحالات المصابة بمعدل 37 ألف و800 منزل بواقع 21 منزل لكل حالة.
ولفت مدير عام وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي إلى أن التدخلات للحالات المصابة تشمل حقائب صحية وصابون وشرائط حبوب كلور، في حين تتمثل التدخلات لبقية المنازل توزيع شرائط الكلور وكذا توعية السكان بأسباب الإصابة بالكوليرا وطرق الوقاية منه.
ولفت إلى أن الحملة تعد أحد الأنشطة والتدخلات التي تنفذها الوحدة والتي تأتي ضمن جهود استجابة المياه والاصحاح البيئي المنفذة من قبل الوزارة في مجال مكافحة الوباء .
وأشاد بالجهود الداعمة من قبل وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير لكافة الأنشطة والتدخلات وكذا بمستوى العلاقات مع المانحين وتسخيرها لدعم مشاريع المياه والصرف الصحي.
وبين أنه تم انزال مختصين ضمن الحملة لتقييم الوضع البيئي في الأحياء التي ظهرت فيها الحالات المصابة بالكوليرا في مديريات أمانة العاصمة ليتم وضعها ضمن خطة التدخل الشامل لوزارة المياه والبيئة خلال الأسبوع القادم.
من جانبه أشار منسق فرق الاستجابة بأمانة العاصمة رشاد محمد أحمد الحاج إلى أن فرق الاستجابة السريعة التي تعمل بشكل يومي بالعاصمة تبلغ ٨٠ فريق تتكون من ١٦٠ عضو وعضوه ، في حين يبلغ عدد الفرق المشاركة في هذه الحملة 400 فريق مكونة من 800 عضو وعضوة.. لافتا إلى الأهمية التي تمثلها الحملة للحد من أنتشار وتفشي الوباء.