2024/12/26 11:23:04 مساءً
الرئيسية >> الأخبار >> اليمن >> هيومن رايتس ووتش: قصف التحالف أحياء بصنعاء بقنابل عنقودية جريمة حرب
نماذج من قنبال عنقودية عثر عليها في أحياء استهدفتها طائرات التحالف في العاصمة الاربعاء

هيومن رايتس ووتش: قصف التحالف أحياء بصنعاء بقنابل عنقودية جريمة حرب

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش “إن قوات التحالف الذي تقوده السعودية أسقطت قنابل عنقودية على أحياء سكنية في صنعاء عاصمة اليمن، في ساعة مبكرة من 6 يناير/كانون الثاني 2016، مشيرة إلى أن فرقها الميدانية عثرت على بقايا قنابل عنقودية “سي بي يو- 58” وآثار لهذه القنبلة قرب شارع الزراعة في صنعاء يوم أمس الأربعاء 6 يناير 2016 وكلها تشير إلى أنها صنعت في عام 1978 في مصنع “ميلان” للذخيرة بولاية تينيسي الأمريكية.
وقالت المنظمة في تقرير اصدرته اليوم الخميس إن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين لم تتضح بعد جراء هذه الهجمات “لكن الطبيعة العشوائية للذخائر العنقودية تجعل استخدامها انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب” مؤكدة أن “الاستخدام المتعمد أو المتهور للذخائر العنقودية، في المناطق المأهولة بالسكان، يصل إلى جريمة حرب”.
قال ستيف غوس مدير برنامج الأسلحة في هيومن رايتس ووتش إن “استخدام قوات التحالف المتكرر قنابل عنقودية في وسط مدينة مزدحمة يدل على نية لإيذاء المدنيين، وهو جريمة حرب” مشيرا إلى أن” هذه الهجمات الشنيعة تبين أن التحالف يبدو أقل قلقا من أي وقت مضى حول تجنيب المدنيين أهوال الحرب”.
ونقلت المنظمة عن سكان حيَّين في العاصمة وصفا للغارات التي شنتها طائرات التحالف الأربعاء ” تتفق مع كونها هجمات باستخدام القنابل العنقودية”.
وقال أحد سكان حي شارع الزراعة” إن أسرته استيقظت الساعة 5:30 صباح الاربعاء 6 يناير على صوت عشرات الانفجارات الصغيرة. أضاف أنه كان في العمل، لكن زوجته أخبرته أنه عندما هرب أفراد الأسرة رأوا العديد من المنازل وروضة أطفال في الحي، ذات نوافذ مكسورة وتنتشر على جدرانها حُفر صغيرة حديثة.
كما قال أحد سكان حي هائل سعيد السكني، إنه سمع انفجارات صغيرة نحو الساعة 6 صباحا وحين خرج إلى الشارع، رأى أكثر من 20 مركبة – منها سيارته – مغطاة بثقوب صغيرة، وعشرات الثقوب المماثلة في الطريق. قال إنه شاهد على الأقل 3 منازل في المنطقة تنتشر على جدرانها حُفر صغيرة ونوافذها مكسورة. أضاف أنه وجد شظية في سيارته”.
وقال المُقيم في حي شارع الزراعة إن أيا من الحيَّين السكنيَّين لم يتعرض لغارات جوية قبل 6 يناير أقرب منشآت عسكرية – مكتب صغير ومرآب يستخدمهما حراس عسكريون – على بعد 600 متر إلى 800 متر من شارع الزراعة. قالت هيومن رايتس ووتش إنه حتى لو كانت الهجمات تستهدف أهدافا العسكرية، إلا أنها تظل غير قانونية بسبب استخدام الذخائر العنقودية.
أضاف المدني المُقيم في شارع الزراعة أنه وقت الهجوم كان في مكتبه، على بعد 2 أو 3 كيلومترات من حي هائل سعيد و5 كلم من شارع الزراعة. قال إنه ظل يسمع أصوات انفجارات صغيرة بفاصل 10 دقائق أو 15 دقيقة حتى نحو الساعة 1:30 بعد الظهر. أضاف: “هذه الانفجارات لا تبدو مثل إطلاق النار العادي… سألت زملائي إذا كانوا سمعوها أيضا؛ فأجابوا بنعم”
ونسبت المنظمة إلى سكان في حي الذيبة بصنعاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي تأكيدهم حصول هجوم ثالث بالقنابل العنقودية يوم 6 يناير لم يتسن لـ هيومن رايتس ووتش التأكد منذ ذلك.
واكدت أن الصور الملتقطة يوم أمس الأربعاء تظهر تُظهر بدون شك بقايا ذخائر عنقودية، منها لم تنفجر، وبطانات شظايا كروية من ذخائر صغيرة تحطمت في مواقع الارتطام، وأجزاء من القنبلة التي حوت الحمولة.
وقالت أنها “تعرفت على ذخائر صغيرة أمريكية الصنع من طراز “بي إل يو-63” المضادة للأفراد والعتاد، ومكونات القنبلة العنقودية “سي بي يو-58”. وتبين العلامات على بقايا القنبلة تصنيعها في العام 1978 في مصنع “ميلان” لذخائر الجيش في ولاية تينيسي في الولايات المتحدة”.
ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أن “القنابل العنقودية (سي بي يو-58) تُطلق من الجو، وكل قنبلة تحتوي على 650 من الذخائر الصغيرة. نقلت الولايات المتحدة ألف قنبلة “سي بي يو-58″ إلى السعودية بين 1970 و1995، وفقا لسجلات الصادرات الأمريكية التي حصلت عليها هيومن رايتس ووتش. الولايات المتحدة طرف في النزاع المسلح في اليمن، وتلعب دورا مباشرا في تنسيق العمليات العسكرية، وعلى هذا النحو، فهي ملزمة بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب التي شاركت فيها قواتها”.
واشارت إلى أن الولايات المتحدة القنبلة صنعت العنقودية “سي بي يو-58” والذخيرة الصغيرة “بي إل يو-63” أثناء حرب فيتنام، وهما مصممتان لمهاجمة الأفراد والعتاد ذي الحماية الطفيفة. كما تحتوي الذخائر الصغيرة على كريات تيتانيوم زنة 5 غرامات لها تأثير حارق على أهداف قابلة للاشتعال.
في 2015، وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام قوات التحالف 3 أنواع من الذخائر العنقودية في اليمن. وثقت “منظمة العفو الدولية” استخدام قوات التحالف نوعا رابعا. كما اُستخدم نوع خامس من الذخائر العنقودية، لكن هوية المستخدم غير واضحة. مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، تحدث شريطة عدم كشف هويته، قال لصحيفة “يو إس نيوز آند وورلد ريبورت” في أغسطس/آب إن “الولايات المتحدة تدرك أن السعودية استخدمت ذخائر عنقودية في اليمن”.
وأكدت أنه “لا اليمن ولا السعودية، ولا أي من دول التحالف الأخرى طرف في الاتفاقية بشأن الذخائر العنقودية لعام 2008، وهي اتفاقية دولية لحظر الذخائر العنقودية. وقّع ما مجموعه 118 دولة وصادقت 98 دولة على المعاهدة. هيومن رايتس ووتش شاركت في تأسيس تحالف الذخائر العنقودية، وتترأسه”.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...