المستقبل نت – وكالات
ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، أن الدوحة بعثت للرياض عبر الوسيط الكويتي رسالة تطلب فيها تسويةَ الخلاف مع الرياض بشكل منفصل عن أبوظبي.
وتشير المبادرة التي ذكرتها الوكالة الإيرانية، إلى أن قطر أرسلت رسالة إلى الكويت، مفادها أنها تريد تسوية الخلاف مع السعودية بشكل أحادي، إلا أنها لم تعلن على لسان أي مصدر رسمي.
من ناحيته قال الكاتب السعودي أحمد الفراج، إن التقارير الخاصة برغبة قطر بتسوية الأزمة مع السعودية بشكل أحادي، تتردد بين الحين والآخر، لكنها على لسان مصادر غير رسمية.
أضاف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أنه ليس لديه معلومات دقيقة بصحة الأمر، إلا أن المقاطعة جرت من جانب أربع دول لا السعودية فقط، وأنه يستبعد أن تجري أي دولة منهم مصالحة مع الجانب القطري، وأن حل الأزمة قد يكون جماعيا أو لا يكون.
وتابع أن الأمر لم يؤكد من مصدر رسمي حتى الآن، وأن ما أعلن بشكل رسمي حتى الآن هي المطالب، التي يجب على قطر الالتزام بها، مقابل المصالحة مع الدول الأربع، حسب إعلانهم.
من ناحيتها قالت فاطمة عايد الرشيدي مستشارة علاقات دولية ومنظمات أممية، إن المصالحة بين قطر والسعودية تنتقل من التمنيات إلى المدركات في الوقت الراهن.
وأضافت أن العديد من المؤشرات توضح أن المعلومات المترددة بشأن مبادرة الصلح أصبحت أقرب إلى الصحة.
وتابعت أن السعودية هي الجهة الأقرب للدول الخليجية كافة، وأنها الجارة الكبرى والامتداد الجغرافي والأسري لقطر ودول الخليج أيضا، وأن بعض المبادرات التي جرت خلال الفترة الماضية، بعضها معلن وبعضها غير معلن، بين الجانبين والقطري والسعودي، كشفت عن تجاوب سعودي كبير بشأن الحالات الإنسانية، مقارنة بالدول الأخرى، وهو ما يعطي مؤشرات إيجابية في هذا الصدد.
وشددت على أنه حال صحة الخطوات القطرية تجاه السعودية، ستكون بدافع أنها الأخت الكبرى، أي أنها تكون الباب الذي يمكن من خلاله حل الأزمة مع جميع دول “حصار” حسب وصفها.
واستطردت أن إحدى المبادرات المشتركة بين قطر والسعودية في وقت سابق لم تأخذ حقها، وأن العلاقات الوطيدة بين دول الخليج، لا يمكن أن تمحيها الأزمات الاقتصادية أو السياسية، نظرا للعلاقات الوطيدة والروابط الاجتماعية القوية.
وأشارت إلى أن الفطنة الدبلوماسية القطرية للأمير تميم بن حمد ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد تكون دفعتهم إلى إتمام الصلح مع الأخت الكبرى (السعودية)، لتكون مدخلا لحل جميع الخلافات، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات.
وثمنت المواقف الخليجية التي رحبت بتنظيم قطر لكأس العالم، وأنها تشير إلى وحدة دول الخليج التي ستتخطى كل الأزمات في وقت قريب.
وطالبت بضرورة إعلان المواقف الرسمية للدول كافة، لعدم فتح الباب للتنبأ والتأويل من جهات عدة.
وأكدت أن حركة “إنسانيون بلا حدود” تسعى طوال الوقت لتوطيد العلاقات بين الأشقاء العرب، وتطالب دائما بتحييد الجوانب الإنسانية عن الخلافات السياسية، حتى لا تلقي بظلالها على العمل الإنساني والعلاقات بين الشعوب العربية.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية، نقلت عن مصدر خليجي لم تسمه أن قطر أرسلت رسالة إلى الكويت طلبت فيها تسوية الخلاف مع السعودية بشكل أحادي.
وفي 5 يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.