عبدالفتاح علي البنوس
تحررت العبيسة بسواعد رجال الرجال من جيشنا المغوار ولجاننا الشعبية البواسل وقبائل حجور الأبطال الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء ، وضربوا أروع الأمثلة في الوطنية والوفاء ، رغم الإغراءات المالية التي قدمتها مملكة الشر للمرتزق العميل فهد دهشوش عبر سفارتها في القاهرة من أجل تحريك الخلايا النائمة وإشعال فتيل الفتنة في بلاد حجور بالاستعانة بقطاع الطرق واللصوص الذين اعتادوا على السلب والفيد والنهب والتقطع والبلطجة ، ورغم حالة الانتشاء التي طغت على مواقف وتصريحات مرتزقة العدوان وفضائياتهم وأبواقهم الإعلامية جراء تأخر عملية الحسم في العبيسة نتيجة احتماء المرتزقة بالمدنيين والإسناد والغطاء الجوي الذي صاحب تحركاتهم ، وتزويدهم بالأسلحة من قبل طيران العدوان ، إلا أن تأييد الله وتوفيقه حال دون نجاح هذه الشرذمة الإجرامية، وأمام بأس الأبطال تهاوت معاقل المرتزقة في العبيسة ، وتساقطت مواقعهم ، ودكت تحصيناتهم ، ولم تنفعهم ريالات السعودية ولا أسلحتها ، ولا دهشوش وزبانيته ، ولا الانتصارات والتقدمات الوهمية السرابية التي روجت لها فضائيات العمالة والارتزاق وطبل لها وزمر وهلل وكبر أبواق الارتزاق على شبكات التواصل الاجتماعي .
انتصرت حجور برجالها المخلصين الأوفياء الذين ساندوا أبطال الجيش واللجان في معركة إخماد الفتنة الدهشوشية الداعشية التي كشفت حقارة ووضاعة المرتزقة وعمالتهم وتجاوزهم لكل الخطوط الحمراء وذهابهم نحو الارتماء في أحضان الأعداء والتآمر على بلادهم والمشاركة في تدميرها وتخريبها وقتل اخوانهم وتهجير ذويهم وأهلهم في تصرف قذر ومنحط ينم عن سقوطهم ووضاعتهم ورخصهم ، بعد أن قبلوا بأن يسقطوا في وحل الارتزاق والخيانة والعمالة.
رفض الباكستانيون المشاركة في العدوان على بلادنا ، والقبول بأن يكونوا جيشا للإيجار يقاتل تحت راية السعودية ومن أجل تحقيق أهدافها ومشاريعها التآمرية التدميرية الإجرامية ، ورفض العديد من الجنود السعوديين أنفسهم المشاركة في العدوان على بلادنا وفضلوا السجن والتسريح من الوظيفة على المشاركة في العدوان والحرب العدوانية الهمجية ، ويأتي من أبناء جلدتنا ، ومن نتشارك معهم الهوية اليمنية ، والانتماء للأرض اليمنية الطاهرة من يلهثون للقتال في صفوف العدوان ضد وطنهم وشعبهم ، كما هو حال المرتزقة في مختلف الجبهات ، بما فيهم مرتزقة دهشوش في العبيسة بمديرية كشر بمحافظة حجة ، والذين باعوا أرض حجور بثمن بخس ظنا منهم بأن الارتزاق سيجلب لهم النصر وسيمكنهم في الأرض ، قبل أن يكتشفوا بأنهم مجرد شرذمة شاذة لا تمثل حجور ولا أهلها الشرفاء الغيارى الذي تسابقوا كالأسود الضواري للدفاع عن بلادهم وعرضهم وشرفهم ، وللحفاظ على سمعة ومكانة حجور الشرف والعزة والشموخ والكرامة ، حجور الوفاء والشجاعة والإقدام والثبات والصمود ، حجور السمو والرفعة التي تعاف الخيانة والخونة ، والعمالة والعملاء ، والارتزاق والمرتزقة ، حجور التي أثبت رجالها الشرفاء بأنهم الحصن الحصين والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها أحلام ومؤامرات ومخططات المرتزقة وأسيادهم من الغزاة والمحتلين البغاة المعتدين .
بالمختصر المفيد العبيسة تحررت من دنس المرتزقة ، وحجور انتصرت برجالها الشرفاء الذين ساندوا أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة التطهير والتحرير التي توجت بالنصر المؤزر ، فتحت الطرقات ، وتم تأمين كافة المناطق التي أشعل فيها المرتزقة نيران الفتنة ، وتنفس المواطنون في العبيسة وبلاد حجور الصعداء ، بعد سحابة صيف أراد من خلالها المسخ الخائن فهد دهشوش الارتزاق والعمالة على حساب حجور وأهلها الذين أفشلوا مخططه ، وأحبطوا مؤامراته وتوج الله عز وجل هذه الملاحم البطولية بالنصر والتمكين ولله الحمد والفضل والمنة ، وعلى الباغي تدور الدوائر، ومن ( طلب الجن ركضووووووووووووووووووووووه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .