المستقبل نت – متابعات
قال القيادي في الحراك الجنوبي، عبد العزيز قاسم، إن مبادرة المجلس الانتقالي لحل الأزمة اليمنية التي جاءت على لسان الخبجي، أتت في توقيت مناسب، وأثارت جدلا في الحياة السياسية وبشكل خاص في الجنوب.
وأضاف قاسم في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الاثنين، أن شعب الجنوب كان يعلم أن الانتقالي يتحدث عن أشياء ويضمر أشياء أخرى، لكن الخبجي أفصح عما يدور داخل المجلس، “وأعتقد أن الكثيرين يتفقون مع ما تحمله من استقلال للجنوب، ولكن هناك تساؤلات حول توقيت طرح المبادرة والدور الإماراتي”.
وتابع قد يفسر البعض توقيت ومكان عرض تلك المبادرة، بأنه طرح إماراتي يقول للشعب الجنوبي “آن لكم أن تبحثوا عن تحالف جديد يكون حليف ما بعد التسوية مع الشمال”، وربما تهدف تلك المبادرة والطرح إلى حل المجلس الانتقالي في إطار تلك التسوية العامة.
وأوضح قاسم، قائلا “تتشابه تلك الإيحاءات مع الإيحاءات السابقة والتي لنا تجربة معها في الجنوب قبل الوحدة مع الاتحاد السوفييتي، فقد تكون تلك المبادرة تحمل نفس التوجهات السابقة للجنوب الذي كانت تربطه علاقات تحالف قويه مع الاتحاد السوفييتي قبل الوحدة والذي تقوم بدوره الآن روسيا الاتحادية”.
وأشار قاسم إلى أن الجنوب كان الدولة الوحيدة التي تنهج النهج الاشتراكي في الجزيرة العربية بتحالفاتها السابقة مع الاتحاد السوفييتي، حيث كانت دولة الجنوب هي الوحيدة المختلفة عن توجهات الخليج.
ولفت قاسم إلى أن المبادرة التي طرحها الانتقالي تحمل شقين، أحدهما تحريك المياه الراكدة والثانية أنه لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع لعدة عوامل وأسباب معروفة، لكنها قد تلاقي صدى لدى بعض الأحزاب الاشتراكية، كما أنها لن تلاقي قبولا إقليميا، حيث أن دول الجوار مع يمن أحادي في ظل الشرعية.
وكان رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي ناصر الخبجي، قد عرض الأسبوع الماضي رؤية المجلس للحل السياسي في اليمن، متمثلة بتشكيل حكومة مركزية انتقالية مناصفة بين الشمال والجنوب وحكومتين في الشطرين لإدارة البلاد.