المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل نت – خاص
شن وزير الداخلية في الحكومة الشرعية، أحمد الميسري، هجوما عنيفا على تحركات التحالف في المناطق المحررة، واعتبر أن أي فعل فيها هو بمثابة “فعل فتنة وأحداث فوضى”، على حد تعبيره.
وكشف الميسري في لقاء تشاوري بمدينة عدن، عن وجود خلل في العلاقة بين الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، قائلا “هناك خلل في العلاقة بيننا وبين التحالف في المناطق المحررة”. مضيفاً بأن العلاقة بين حكومة هادي والتحالف “بحاجة إلى تصويب ونسعى لأن تكون علاقة شراكة”.
وتطرق الوزير الميسري في لقاء مع الخطباء وأئمة المساجد بمدينة عدن، يوم الأربعاء، إلى “ظاهرة استهداف الخطباء والدعاة في المدينة”، وقال إن “استهداف الخطباء والدعاة في عدن ممنهج ومنظم وهناك من يدعمه ولسنا وحدنا المتحكمين في المشهد الأمني”.
وأثار الميسري في كلمته قضايا تبدو حساسة بنظر “التحالف”، ولفت إلى أن “الوضع الأمني لا تتحكم به وزارته، وهناك من ينازعه السلطات الأمنية”، في إشارة إلى القوات التابعة لأبوظبي.
وأتهم وزير الداخلية في حكومة هادي وزراء وقيادات جنوبية لم يسمها بالعمالة للسعودية والإمارات، قائلا “ان من يقدم مصلحة السعودية أو الإمارات على مصلحة بلده فهذا منافق ومنبطح ويوهم الناس بحبه للوطن”.
وأشار إلى أن “هناك من يسعى لخلق الفتن وإشعال حروب أخرى”، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا”، لكنه استدرك قائلا: لن نسمح بذلك، ولن نفرط فيما بنيناه واستعدناه من مؤسسات الدولة”.
وكشف الميسري أنه “تم الانتهاء من تسليم ملف قتلة القيادي في ما يسمى “المقاومة الشعبية”، سمحان العريقي المكنى بالشيخ راوي ـ اغتيل في كانون الثاني/ يناير 2016 ـ إلى النيابة العامة”
ولفت إلى أن “هناك قوى تريد تجفيف منابع الدعوة، ولن نسمح بمحاربة ذلك، عبر التهم الجاهزة بأن هذا المركز أو الجامع لتفريخ الإرهاب”.
وقال إنه “عمل منذ تسلم مهامه كوزير للداخلية على فتح ملفات الاغتيالات و جمع الأدلة”، مشيرا إلى “اعتقال خليتين أقدمت على اغتيال 11 إماماً وخطيبا، وإن عناصر الخليتين ما يزالون قيد التحقيق”.
وأضاف أن “العمل متواصل لتتبع الخلايا الأخرى ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم ومن مولهم ووقف خلفهم وكشفهم للرأي العام”.
وفي اللقاء ذاته، من جانبه، قال محمد مشدود وكيل وزارة الأوقاف في حكومة الشرعية إن “أكثر من 30 إماما وخطيبا جرى اغتيالهم في عدن، بينما أجبرت عمليات الاغتيالات أكثر من 200 آخرين على النزوح خارج البلاد”.
وتعيش معظم القطاعات الحيوية في عدن تردياً واضحاً في خدماتها، بل وباتت الحياة مشلولة في جميع مجالاتها وخدماتها الضرورية .
ويشكل الجانب الأمني، حجر الزاوية في استقرار الأوضاع في عدن، التي مازالت تعيش حلة من الانفلات الأمني والاغتيالات والتصفيات للعديد من الشخصيات الدينية والعسكرية والسياسية وبعض المواطنين، وسط صمت وتقاعس الأجهزة الأمنية والجهات الرسمية في المحافظة.
