عقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الأحد اجتماعا مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على هامش أول قمة مشتركة للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في شرم الشيخ المصرية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” بأن الملك سلمان وماي استعرضا خلال الاجتماع العلاقات الثنائية بين الدولتين، وبحثا مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة.
وفي وقت سابق من أمس، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، عند وصولها إلى شرم الشيخ، أنها ستركز في اجتماعاتها هناك على جهود التسوية في اليمن، متعهدة بتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون جنيه استرليني إلى المتضررين جراء الحرب في هذا البلد.
وقالت ماي في تصريح صحفي: “نقوم بدورنا وسنستمر في هذا السبيل، لكن لا يزال هناك الكثير من الأمور بإمكاننا كمجتمع دولي فعلها. في القمة المصرية سأدعو الشركاء الأوروبيين والإقليميين إلى مواصلة تقديم المساعدات التي يحتاجها اليمنيون”.
وشددت رئيسة الحكومة البريطانية على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع، بما فيها جماعة “أنصار الله (الحوثيون)، باتفاق وقف إطلاق النار، وأهمية إحراز تقدم في جولة جديدة من المفاوضات ستتيح إعادة فتح قنوات الإمداد بالمساعدات الإنسانية في اليمن.
وتابعت: “رسالتي في شرم الشيخ واضحة، دعونا الآن نضاعف جهودنا للبناء على التقدم المحرز وتنفيذ اتفاقات ستوكهولم بالكامل. ينبغي ممارسة الضغط على جميع أطراف النزاع، ويجب بدء انسحاب قوات جميع الأطراف من ميناء الحديدة والالتزام بخطط تبادل الأسرى”.
وأعربت ماي عن نيتها استخدام القمة للتشديد مجددا للملك سلمان على أهمية أن تستمر السعودية في استخدام نفوذها من أجل دفع الفرقاء اليمنيين نحو السلام، مثلما سبق أن تم في ستوكهولم.
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تمسك المملكة المتحدة الثابت بأمن السعودية والمنطقة، مضيفة أن لندن وشركاءها الأوروبيين سيواصلون حث إيران على دعم جهود التسوية وضمان صمود الهدنة الحالية في اليمن.
وأبدت ماي دعم لندن الكامل لعملية التسوية السياسية الدائرة تحت إشراف الأمم المتحدة، وجددت الدعم الدولي للجهود “المستمرة والحيوية” للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
وسبق أن بذلت بريطانيا في الأشهر الأخيرة جهودا ملموسة على الصعيد الدولي من أجل وضع حد للنزاع المسلح في اليمن والذي أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب تصنيف الأمم المتحدة.