طارق مصطفى سلام
لم يترك لنا المدعو الهدياني (البوق المحيط والمنمق لشرعية الفنادق ) ما نقوله (نحن في جبهة الصمود والشموخ اليماني) في اولئك العملاء والمرتزقة (في المحافظات والمناطق المحتلة من الوطن الجريح المغلوب على أمره) بعد ان كانوا أداة ووسيلة للعدو في قتل اخوانهم وتدمير وطنهم وتقديمه كلقمة سائغة للعدو . طالعت تلك المقالة او إن صح التعبير الاعتراف المتأخر من قبل احد ابواق العدوان والاحتلال في حديثه المنهزم والمهزوز عبدالرقيب الهدياني (وهو جزء من شرعية هادي العميلة) حين تفنن في نقد واستهجان سلوكيات قادته المرتزقة والعملاء واصبح يتباكى على ما فعلوه بحق الوطن وابنائه بعدما حاولنا مرارا وتكرارا وعلى مدى اربعة اعوام ونحن نحاول ان نحذر وننبه اولئك المهرولين الى صفوف العدو والمحتل بأن مصيرهم سيكون وخيماً إلا انهم انكروه علينا بكل التضليل والتدليس..! هذا الهدياني المرجف المضلل ذاته.. ها هو اليوم يعلن الحقيقة المخجلة لشرذمة الشرعية العميلة.. يعلنها اليوم على الملأ واضحة جلية ويطلقها صرخة مدوية كمن يطلق رصاصة الرحمة على نفسه وعلى ما تبقى من شرعيته الخائنة والعميلة. يحاولون اليوم بعد ان ادركوا حقيقة الأمر وبات موقف العدو والمحتل لا يحسد عليه ووجدوا انفسهم في خطر بعد ان تورطوا في قتل اخوانهم وابناء جلدتهم ويريدون اليوم ان يتحرروا من ضلالهم وغيهم ويقدموا مبررات على ما ارتكبوه ظلما وطغيانا بحق شعبهم ووطنهم الجريح . واليوم، لا عزاء لأولئك المرتزقة العملاء المدلسين من فرطوا بالأمس بسيادة الوطن وكرامته وعزته وبرروا لجرائم العدو الفاجر في قتل الأهل وسمحوا له باستباحة الارض وانتهاك العرض وحرق الاخضر واليابس في وطن جريح مغدور به يئن من رعونتهم وخيانتهم عندما قبضوا ثمن تلك العمالة القذرة حفنة من الريالات والدراهم المعدودة الملوثة بدماء اليمنيين كافة نساء وشيوخاً واطفالاً وتضحيات أعز الرجال والشباب ..!! ها هم يطأطئون الرأس ضعفا ويحاولون البحث عن ذرة من تراب الوطن ليدفنون وجوههم فيه خجلا فلم يجدوا منه شيئا يخفي جرائمهم المنكرة ويواري حقيقتهم البشعة بعد أن امتهنوا بيع تراب الوطن بأرخص ثمن ..!! نعم، لا عزاء لمن باع بالأمس رخيصا بعد ان اتضح اليوم الغث من السمين.. ولا نامت أعين الجبناء والمنافقين.
*محافظ عدن
شاهد أيضاً
الفساد.. والإرادة السياسية (7)
أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...