المستقبل نت – متابعة خاصة
قال رئيس وفد صنعاء التفاوضي، محمد عبد السلام، إنه تم تغييب حكومة هادي من اجتماع اللجنة الرباعية التي عقدت على هامش مؤتمر وارسو، وتم “دفعها لحضور عرض المؤتمر لينعكس هوانها”.
وأضاف عبد السلام، المتحدث باسم جماعة “أنصار الله”، في تصريح نقلته قناة “المسيرة”، أنه “ليس لحكومة مزعومة أي مسوغ لحضور وارسو سوى أنها بلا قرار وسهلة الانقياد لمواقف تشكل جريمة وطنية وقومية ودينية”.
ووصف رئيس وفد صنعاء، مؤتمر وارسو بـ”الحفلة المكرسة أمريكيا وإسرائيليا بغطاء عربي لتصفية قضية فلسطين وعلامة فارقة بين محوري فلسطين، أمريكا وإسرائيل”.
واعتبر “المشاركة الخيانية في مؤتمر وارسو من قبل مجموعة تحالف العاصفة وحكومة المرتزقة تمثل تصعيدا في العدوان”، مؤكدا أن “السلام في اليمن لن يتأتى من خلال الهرولة إلى أحضان إسرائيل”.
ولفت إلى أن “الشعب اليمني متمسك بقضية فلسطين منذ سنواتها الأولى شأنه شأن باقي الشعوب العربية”، داعيا كل أطياف الشعب اليمني إلى إدانة هذا الموقف المخزي، والتأكيد على موقف اليمن الذي كان وسيظل إلى جانب فلسطين”.
وكان مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، كشف عن واقعة مفاجئة قام بها وزير خارجية حكومة هادي، من داخل مؤتمر وارسو، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية، إن “وزير الخارجية في حكومة هادي، خالد اليماني بادر إلى إعارة مكبر الصوت لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال أعمال مؤتمر وارسو، وذلك بسبب تعطل مكبر الصوت الموجود أمامه”.
وقال غرينبلات، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، من داخل غرفة الاجتماع، جاء فيها “لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل فقام وزير الخارجية اليمني بإعارته”. وأضاف أن رئيس وزراء إسرائيل “رد مازحا بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة”.
وتابع غرينبلات في هذا السياق قائلا: “من المذهل أن تكون جالسا على بعد مسافة صغيرة من وزراء خارجية اليمن، وقطر، وعمان، والإمارات، والبحرين ونتنياهو (آخرون في المنطقة هنا أيضا)، أجروا حديثا صريحا حول التحديات الإقليمية العديدة”.
ورد وزير خارجية هادي، خالد اليماني، على الانتقادات التي وجهت إليه بعد ظهوره بجوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر “وارسو”، وقال، بمجموعة تغريدات له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “إن الأخطاء البروتوكولية هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائما في المؤتمرات الدولية”.
ولفت إلى أن “محاولات وضع صبغات مخالفة للواقع لغرض المزايدة السياسية، لن يثنينا عن الدفاع عن اليمن”، في إشارة إلى الجدل الذي أثارته الصور، والحديث عن التطبيع مع إسرائيل.