توصلت دراسة حديثة إلى أن المرضى المصابين بحمى الضنك قبل تفشي فيروس زيكا في عام 2015، يمكن أن يكونوا محميين من العدوى القاتلة.
وأثناء دراسة انتشار فيروس زيكا في البرازيل، درس علماء كلية الصحة العامة في جامعة “Yale” حالة 1400 مريض في مدينة باو دا ليما. ولكنهم لم يتوقعوا أبدا اكتشاف آثار وقائية للإصابة بحمى الضنك.
وتبين أن نسبة صغيرة من الأفراد الذين لم يصابوا بالعدوى، عانت من سلالة معينة من حمى الضنك في السابق.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أنه على الرغم من مدى خطورة الحمى على حياة المرضى، إلا أن أولئك الذين نجوا من المرض، قد تكون لديهم ميزة تحميهم من فيروس زيكا، حيث ظلت معظم الأجسام المضادة لهذا الفيروس في الدم، ولكن الاكتشاف لا يشمل المصابين بالحمى مؤخرا.
ويمكن أن تمر أعراض فيروس زيكا، الذي ينتقل عبر البعوض، دون ملاحظتها مدة أسبوع أو أكثر. وحتى عندما تصبح ملحوظة، تكون الأعراض خفيفة، بما في ذلك الطفح الجلدي والحمى والصداع وآلام المفاصل واحمرار العيون، وألم العضلات.
ويمكن أن ينتقل الفيروس بين الأفراد أثناء ممارسة الجنس، كما يمكن للمرأة الحامل المصابة تمريره إلى جنينها، ما يسبب ولادة أطفال برؤوس أصغر وعيوب في الدماغ.
كما رُبط فيروس زيكا بحالة نادرة في الجهاز العصبي، تسمى متلازمة “GBS”، تسبب وخزا وضعفا كبيرا في العضلات، ويجب علاجها بنقل الدم أو البلازما وكذلك العلاج الطبيعي.
ويأمل الباحثون في أن تمثل نتائجهم فرصة كبيرة لتجارب اللقاحات، ولكن “المعدلات العالية الإجمالية للحصانة ستشكل عائقا أمام الإصابة بفيروس زيكا في المستقبل”.